رأي ومقالات

حاج ماجد: ضعف وغياب غير مبرر

الشعب السوداني و منذ عدة عقود عرف عن التيار الإسلامي مبادراته الإجتماعية القوية ذات الأثر الكبير على حياة الناس و إحدى وسائل التغيير الفعالة .
و التأريخ يوثق لكثير من التجارب الناجحة من لدن (منظمة الشباب الوطني – مشو) مرورا بجمعية (شباب البناء) و (رائدات النهضة) و (الإتحاد النسائي الإسلامي) و (المنظمة العالمية للمسلمات) ثم (منظمة شباب الوطن) و (جمعية رعاية المشردين) التي أسسها الراحل الممبي عليه الرحمة و كان لها دور كبير في دمج هذه الفئة في المجتمع ، و حديثاً المنظمات شبه الحكومية (الإتحاد العام للمرأه السودانية) و ( الإتحاد الوطني للشباب السوداني) و غيرها من جمعيات و منظمات العمل التطوعي التي تقدر بالعشرات ، و جميع هذه الكيانات عرفت بسد الفجوات و الإستجابة السريعة للتعامل مع الطوارئ و الأزمات و تقديم المبادرات الكبيرة مثل الزواج الجماعي و تأسيس صناديق الزواج و تسيير قوافل الإغاثة للمتضررين من الكوارث و الحروب و الأزمات و إقامة المنشئات و المرافق الصحية و التعليمية و غيرها من الأعمال ذات الأثر ، و كل ذلك كان يجد التقدير العالي من المجتمع السوداني الذي عرف بالنفير و التكافل و حب الخير .
و في جانب العمل الإنساني و الخدمي عرف الناس مبادرات التيار الإسلامي في (الجمعية الطبية الإسلامية) و (الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة – ISRA) و (الجمعية الخيرية لرعاية الأمومة و الطفولة) و (جمعية الرعاية و الإصلاح الإجتماعي) و غيرها و غيرها .
و في الجانب المهني عرف الناس ( رابطة المحامين الوطنيين) و (رابطة الأطباء الوطنيين) و (رابطة المهندسين الوطنيين) و (رابطة المعلمين الوطنيين)
و غيرها من الروابط و التنظيمات المهنية في مختلف المجالات و التخصصات .
و في مجال الفكر (جمعية القرآن الكريم) و (جمعية الثقافة و الفكر الإسلامي) و غيرها .
و في مجال العمل الدعوي و التعليمي و الخدمي عرف السودان و أفريقيا بل و العالم أجمع الكيان العملاق (منظمة الدعوة الإسلامية) التي ذاع صيتها في كافة أنحاء المعمورة و حفرت إسمها عميقا عبر مئات المدارس و مراكز التدريب المهني و المستشفيات و المراكز الصحية و العلاجية و المساجد و مرافق المياه في دول كثيرة في أفريقيا و ماتزال تقدم و تعطي رغم أنف لجنة التمكين سيئة الذكر في العهد القحتاوي المظلم .
و قد وقف وراء هذه المبادرات و الأعمال الجليلة نفر كريم و أسماء سيخلدها التأريخ منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ، أذكر منهم على سبيل المثال :
1- الشيخ مبارك قسم الله رحمه الله – منظمة الدعوة الإسلامية
2- الدكتور عبد الله سليمان العوض رحمه الله – الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة
3- الشهيد عبد السلام سليمان – منظمة الدعوة الإسلامية
4- الدكتور الأمين محمد عثمان حفظه الله و رعاه – منظمة الدعوة الإسلامية
5- الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري – جمعية الرعاية و الإصلاح الإجتماعي
6- الدكتورة سعاد الفاتح البدوي عليها الرحمة – الإتحاد النسائي الإسلامي
7- السيدة وصال الصديق – المنظمة العالمية للمسلمات
8- الدكتور زيدان حسن زيدان عليه الرحمة – منظمة شباب البناء
9- الدكتور الزبير بشير طه – منظمة شباب البناء
10- الدكتورة لبابة الفضل – جمعية رائدات النهضة
11- الدكتور الفاتح عز الدين – منظمة شباب الوطن
12- المهندسة وداد يعقوب – هيئة سلام العزة
13- المهندس طارق محجوب – الإتحاد الوطني للشباب السوداني
14- الدكتورة نجوى عبد اللطيف – مركز دراسات المرأة و المنظمة العالمية للمسلمات
15 – الدكتورة سهير أحمد صلاح – المنظمة العالمية للمسلمات
16- الدكتورة نوال مصطفى – مركز دراسات المرأة
و غيرهم مئات الأسماء من الذين قدموا و ما يزالون يقدمون في مختلف المجالات و التخصصات .
هذه المؤسسات و الكيانات الإجتماعية و المدنية التي تعرضت لإستهداف مباشر و مصادرة لممتلكانها و تجميد لأصولها و أنشطتها في عهد الظلم القحتاوي كانت حاضرة و قدمت الكثير في كل الظروف إلا أن ضعف حضورها و غياب الكثير منها في الوقت الحاضر و في هذه الأوقات التي تعيشها بلادنا بسبب حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و داعميها في الداخل و الخارج يطرح الكثير من التساؤلات و يثير القلق !!
أتمنى أن نراها قريباً تعود بقوة و فاعلية فشعبنا و بلادنا في أشد الحاجة لمجهوداتها و مشاريعها .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
19 مارس 2024