رأي ومقالات

من الهند .. ولقد مدت لنا الأيدي الصديقة!

*جاء الخبر المنسوب للسفارة الهندية بالسودان عن تبرع الهند بالمعدات التقنية لتجديد الإذاعة السودانية جاء هذا الخبر بردا وسلاما علينا والهند الصديقة تضع اول سهم في إعادة إعمار السودان*

*لم يكن غريبا أن تبادر الهند البعيدة بالوصول اولا ولطالما كانت قريبة من الوجدان السوداني وبيننا الكثير من المشاركات التى تحتاج حقيقة الى تفسير*

*على أرض الواقع هناك الكثير من المشتركات الثقافية بين السودان والهند في التفاصيل الدقيقة للأفراح والأتراح لم تجمع حتى بيننا وبين جيراننا الأقربين*!
*الهنود يشبهوننا في الغناء والرقص واللبس والموسيقي بل في الحزن والحداد باللون الأبيض!*

*كثير من مكونات البيت السوداني نجدها في البيت الهندى مثل الأزيار وكل تشكيلات الفخار والعناقريب وحتى (المشلعيب)وغيرها وغيرها -كيف ذهبت من هنا او جاءت من هناك _لست ادري ؟!*

*لا تعدم حياة سوداني من أثر هندي فنحن أبناء السينما الهنديه فرحنا معها وبكينا (من أجل أبنائي)!*
*وعلى ذكر الغناء كان الكابلي رحمه الله لسان حالنا جميعا وهو يصدح منذ الستينات*
*ولقد مدت لنا الأيدى الصديقة*
*صوت غاندى وصدى الهند العميقة*

*صوت طاغور المغنى*
*بجناحين من الشعر على رقة فنى*
*واحترمنا في السودان غاندي واحبننا انديرا ولطالما كانت الهند العميقة صديقة*
*لا تكاد مدينة سودانية تخلو من جالية هندية وفي بلادي دامر المجذوب تعتبر الجالية الهندية من مكونات المدينة بل من عشائر مجتمع الجعليين الكبير ويعتقدون من عجب مع اهلنا في الدامر حتى في كرامات الشيخ المجذوب !!*

*حيا الله الهند ويسعدنا أن تأت أولا في مشروع إعادة اعمار السودان فالتمييز يشبه الهند*

*بقلم بكرى المدنى*