وزير الداخلية السعودي: نحن مستهدفون وحربنا على المخدرات مستمرة
“بلدنا مستهدف.. ومن أراد استهداف أي بلد يستهدفه بالسموم في أهم مقدراته والذين هم أبناء الوطن”.
بهذه الكلمات كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية خطر المخدرات على شباب الوطن، وأن المملكة العربية السعودية وضعت كل الممكنات والإمكانات في محاربة المخدرات، بدعم واهتمام من قبل سمو ولي العهد للحفاظ على أبناء وشباب الوطن.
وقال وزير الداخلية في الحرب على المخدرات: ما في شك أن دعم كل الأجهزة الأمنية بكل الممكنات والإمكانات مهم من أجل تحقيق الأهداف، ولا شك أن العمل الاستباقي مهم، والتحضير قبل أي عملية مهم.
وأضاف سموه: نراهن دائماً على وعي المواطن في الإبلاغ عن المهربين والمروجين، ولا شك نعتمد بشكل كبير جداً على ما يرد من بلاغات ودائما البلاغات تعامل بكل سرية وبكل احترافية بحيث لا يلحق المبلغ أي مساءلة ونحافظ على سرية بياناته وعلى معلوماته.
الفريق البسامي: سنصل لأوكار المهربين والمروجين
أكد معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي أن الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات منذ انطلاقها شكلت قيادة مركزية في وزارة الداخلية، ولجاناً أمنية في جميع مناطق المملكة، وعززت القدرات لكشف الأساليب الإجرامية لتهريب وترويج السموم، وستستمر للوصول إلى أوكار المروجين والمهربين.
وأوضح -خلال حلقة خاصة بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات بثت عبر قناة روتانا خليجية- أن الجهود الأمنية الميدانية للحرب على المخدرات أثمرت ضبط (76) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، و(22) طنًا من مادة الحشيش المخدر، و(900) طن من نبات القات المخدر، و(174) كيلوجرامًا من مادة الكوكايين، وطن ونصف من مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو).
ونوّه الفريق البسامي بقدرات المملكة التقنية الهائلة في سرعة وصول الجهات الأمنية لأوكار المهربين والمروجين، والقبض عليهم، مشيرًا إلى أن الجرائم الجنائية المرتبطة أسبابها بقضايا المخدرات انخفضت منذ بدايتها.
القرني: المملكة خط أحمر
مدير عام مكافحة المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني نفى أن يكون الشعب متعاطي، وقال في حلقة على قناة روتانا نحن شعب مستهدف في أمننا في بلدنا في عقيدتنا، وفي شبابنا، هؤلاء حريصين على تدمير هذه البلاد، ولكن نحن بمشيئة الله بالمرصاد.
وبين القرني أن المشاهد في تهريب الكميات أن العرض أكثر من الطلب، وهذا يعني أن المقصود ليس الربح بل شباب هذا البلد.
وتحدث اللواء القرني عن قضية الـ47,000,000 قرص من مادة الفيتامين التي كانت أكبر قضية تضبط في المملكة، وقال القضية كانت من بدايتها تحت المراقبة بناء على معلومات سرية توفرت عن وجود كمية كبيرة تستهدف المملكة، لذا تم وضع تلك الكمية تحت المتابعة الدقيقة عن طريق مصادر سرية.
ويضيف اللواء القرني أن الكمية تم تصنيعها في مكان واحد، واستغرق تصنيعها ستة أشهر، ثم تم شحنها إلى بلد آخر في مواد غذائية عبارة عن (طحين) وبعد ما تم وضعها مع المواد الغذائية أعيدت إلى البلد المصنع، وتم تصديرها من جديد إلى بلد أوروبي عن طريق البحر، وقد قسمت الشحنة إلى قسمين كل شحنة توجهت إلى بلد آسيوي بقصد التظليل، ورجال مكافحة المخدرات يتابعون تحركاتها بكل سرية، ومهما حاولوا التظليل من خلال المرور من عدة دول، والتغيير في الشكل والبلد المصنع، فنحن لهم بالمرصاد.
ويواصل اللواء القرني حديثه ويقول: إحدى الدفعات تم تغيير السفينة بالكامل إلى سفينة أخرى في محاولة للتضليل وتغيير البيانات، ثم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية وتحديداً ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وكان قد رتبنا مع الزملاء في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ومررت وهي تحت أنظارنا، ولما كان هدفها الوصول إلى الميناء الجاف في الرياض، تركنا الأمر يسير بشكل طبيعي، فتوجهت لمدينة الرياض وقد استغرقت فترة زمنية طبعًا لأن المستقبلين للشحنة يأخذون وقت من الزمن للتأكد أنه لا يوجد مراقبة أو متابعة لهم، وأنهم غير مكشوفين، وهم لا يعلمون أنهم تحت الرصد والمتابعة من قبلنا، ولله الحمد تم ضبط جميع المتورطين بالقضية وهم ستة من الجنسية السورية واثنان من الجنسية الباكستانية.
وبين القرني أن الضربات الاستباقية هي إحباط بعض الكميات التي تستهدف المملكة، ويكون لدينا عنها معلومات، وقال: أحياناً مصلحة العمل ومصلحة القضية أننا نحبطها في تلك البلدان قبل وصولها حفاظاً على سرية مصادرنا، حتى أننا في العام الماضي أحبطنا ما يقارب 129,000,000 حبة إمفيتامين و 75 كلجم من مادة (الشبو) قبل وصولها للسعودية.
وكشف القرني عن متابعة ما ينشر من ترويج عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وقال: لدينا في المديرية العامة لمكافحة المخدرات وفي جميع إدارات مناطق المملكة وحدة التحريات الإلكترونية وهي مسؤولة مسؤولية تامة عن ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ولدينا من الضبطيات والقضايا التي تمت في هذا الشأن.
وعن أعمار المتعاطين قال: أكثر المتعاطين بين عمر 20 إلى 40 عاماً، ونسبتهم تتجاوز 75 % من القضايا، ومن دون سن 20 عام فنسبتهم لا تتجاوز 8 % تقريباً، ونسبة القضايا النسائية لا تتجاوز الواحد % من إجمالي القضايا المضبوطة.
طالب العلاج لا يعاقب
وأضاف القرني أن التعاطي جريمة يعاقب عليها القانون في الأصل ،ولكن هناك استثناء في المادة 42 من نظام مكافحة المخدرات ،لكل من يتقدم بطلب العلاج بأن لا يقام عليه دعوة سواء تقدم بذاته أو عن طريق ذويه.
الشبو الأخطر
وبين اللواء القرني أن النوع الأكثر خطورة بين المخدرات هو (الشبو)، وأن المخدرات بكل أنواعها فيها خطورة على العقل والدين والجسد.
البلاغات تكون بسرية
وقال القرني: نستقبل البلاغات عن عمليات تهريب أو ترويج أو حيازة متعاطي من خلال الهاتف المجاني 995 على مدار الساعة ونضمن له السرية التامة.
رسالة مهمة
وجه القرني رسالة هامة للآباء والأمهات وقال: رسالة أود أن أوجهها للآباء والأمهات بأن ما يقوم به رجال الأمن من عمل في مكافحة هذه الآفة لن يكون كافياً، إنتبهوا لابنائكم من هؤلاء المروجين والمفسدين الذين يستطيعون الوصول إليهم عن طريق وسائل التواصل وعن طريق الالعاب الإلكترونية وأمور عدة.
قصة قاتل السطحة
فيديو متداول عن قتل شخص وهي القصة التي عرفت بقاتل السطحة، والتي اعترف فيها أنه تعطلت سيارته في طريق وأراد طلب المساعدة، فكان هناك صاحب سيارة (سطحة)، يقول القاتل: وذهبت له وطلبت منه المساعدة غير أن ردة فعله كانت غير مناسبة فحصل تشابك بيننا وحصل أن قمت بقتله، وأنا شخص أتعاطى الحشيش، ووقت الحادثة كنت أستخدم (الشبو) لأول مرة وكانت كافية لقتل شخص بريء.
قتل جماعي
قصة أخرى يحكي فيها أحد السجناء حادثة قتل يقول في تفاصيلها: كنت أفطر أنا وبعض الزملاء عندي في البيت وجاء زميلي ومعه شخص يمني الجنسية، وقال صاحبي إن سيارته وجواله ومبلغ مالي سرقت منه، ومن خلال الحديث معه اتضح لنا أن اليماني متفق مع ناس من أجل السرقة، فطلبنا تحديد ثلاث أماكن ممكن نجد فيها ما تم سرقته من صاحبنا، ولكن لم نجد شيئاً، فضربته (كف)، وأكمل الشباب الضرب، ثم نزل من عندنا وما كان متوفى، وبعد كم يوم وصلنا خبر أنه قد توفي، والحقيقة أننا كنا وقتها نتعاطى (الشبو).
فتاة جامعية ضحية صاحبتها
فتاة جامعية تقبع في أحد السجون تحكي قصتها تقول بداية الدمار كان من صاحبتي في الجامعة التي عرفتني على شاب مروج ومتعاطي، أقنعتني أن أذهب إلى شقته التي أشبه ما تكون وكر وخرابة، طلبت مني أن أجرب كنت في البداية أعتقد أنه (معسل) لكن بعد أن شربت أحسست أنه شي غير طبيعي، فسألتهم ما هذا قالوا لي (الشبو) وللأسف أنه من أول مرة يكون فيه الإدمان، لقد استغلني وقتل في الأنوثة ودمر حياتي، طلبت منه علاجي حتى لا انفضح، لكن كان يستغلني بكل أنواع الاستغلال، حينها تركت الجامعة وتغيبت عن أسرتي لمدة عام، كان يعنفني ويحبسني، ولم أعد لأهلي إلا عن طريق الشرطة، وكنت في كل مرة أخرج أعود إليه، كان يجمع في هذا الوكر بنات الجامعة، كان يستغل البنات الصغار وكان هدفه البنات من عمر 17، لقد فقدت مكاني فقدت كل شي جميل.
قصة أم أنوار
تقول أم أنوار أن ابنتها كانت مثالية جداً وكانت تعمل ومميزة، تعرفت على شخص اسمه سعود وهو زميل عمل، كانت ابنتي صغيرة ولذلك انجرفت له وأصبحت تخرج معه وتشرب دون علمها ما هو الشراب، لذلك أصبحت متعبة نفسياً وجسدياً، فاضطرت إلى نقل عملها ولكن ظل هذا الشخص يلاحقها مما أجبرها أن تبلغني، وبالفعل أبلغنا الشرطة، وحكت لي أنها خرجت معه في وقت سابق وقد اغتصبها. تقول أم أنوار أن أبنتها أصبحت مدمرة نفسياً مما جعلها تتعرف على بنات غير سويات يستخدمون (الشبو) وانقلب حالها وكانت تتغيب عن البيت حتى تم إبلاغ الشرطة مرة أخرى، وتواصل أم أنوار وتقول أصبحت ابنتي مدمنة حتى أنها هددتني بأن موتي على يدها.
جريدة الرياض