أم وضاح

الأوسكار في النفاق

[JUSTIFY]
الأوسكار في النفاق

ما كنت أتخيل انني سأفرد زاوية كاملة للحديث عن «النفاق» لولا أنّ «فجعت» بحديث أدلت به إحداهن في حق اخرى سبق لها وان قالت رأيها فيها بصراحة والرأي الاول يبعد عن الرأي الثاني كما تبعد السماء عن الارض!! فوقفت مشدوهة ومتجمدة اذ ما الذي يجبر احداً أن يدلي بشهادة في حق آخر هي غير قناعاته بالمرة..!! هل هي المجاملة؟ هل هي المصلحة؟ هل هو الخوف من شيء ما؟ لماذا يضطر شخص أن ينافق آخر بدم بارد ووجه متحجر رغم انه يدعي الشفافية والرسالية والصِّدق في اعلى وانقى درجاته!! على فكرة هذا السلوك واقصد النفاق الذي هو قطعاً مرفوض.. بالمقياس الديني يتسبب في خلل اجتماعي كبير يمنح بعضاً ممن لا يستحق اكثر مما يستحق! يجعل التعامل بين البشر الذي يفترض أو هكذا أظن ان تؤطره معاني النقاء والصفاء والوضوح يجعله تعاملاً مسرحياً يشبه تبادل الأدوار على خشبة المسرح، وكل شخص يؤدي دوراً هو ليس حقيقته.. ويقول كلاماً يحفظه عن ظهر قلب لكن لا يحسه! الغريبة أن من يشاهد ويسمع وهو جالس في كراسي المتفرجين يعلم أن هؤلاء يمثلون أدواراً يجيدون تمثيلها، ويتقنون حبكتها الدرامية لذلك ينالون التصفيق وربما «صفافير» الاعجاب. عكس من يمثلون على خشبة الحياة، والذين رغم انهم احياناً يتفوقون على ممثلي خشبة المسرح اداء الا أنهم لا ينالون التصفيق الا بقدر وضع اليد اليمنى على اليسرى في حركة تدل على الاستغراب والتهكم والتساؤل ما الذي يجبر هؤلاء على التمثيل والنفاق؟ وإبداء عبارات الإعجاب والوله في شخوص رأيهم فيهم هو الحنق والغضب بل التندر على ما يفعلونه..! أو يمارسونه..! ما عندي تفسير لهذا السلوك غير انه نفاق أتعبني البحث عن اسبابه بقدر صدمتي فيمن مارسه مع سبق الاصرار والترصد.

في كل الأحوال يبدو أننا سنضيف مرضاً اجتماعياً لروشتة دواء طويلة نبحث لها عن مضادات حيوية شديدة الفعالية.. لعلها تبطيء اعراض هذه الأمراض على جسد المجتمع الذي أُنهِّك بما فيه الكفاية! ويبدو أنني سأغير حساباتي نحو من يدعي الاصلاح وجمال الدواخل، وهو في حاجة لمن يصححه ويصلحه ويجمل دواخله المشوه! على فكرة من اقصدها تملك من الذكاء ما يجعل حديثي بالنسبة لها أوضح من قرص الشمس!

كلمة عزيزة

فجعنا صباح أمس الأول برحيل الكاتب والناقد الفني الاستاذ عوض محمد أحمد بعد رحلة معاناة ليست طويلة مع المرض كان خلالها مثالاً للشجاعة والايمان بقضاء ا لله وقدره. آخر مرة قابلت فيها الاستاذ عوض خلال المهرجان الذي اقامته الزميلة «الدار» لتكريم نجوم 3102 حيث لفتني هامساً أنه يريد تكريم «حاجة الصائمة» بائعة الشاي التي كرمتها الصحيفة.. ولم استغرب ذلك من عوض لانني أعلم دواخله المترعة بحب البسطاء والغلابى وعشقه لأمه والتي ربما رأى في تكريمه لحاجة الصائمة رمزاً ووفاءاً لهذا العشق رحل عوض محمد أحمد تاركاً خلفه ارثاً صحفياً غزيراً عن تجربة بالعطاء والبذل لكنه ايضاً ترك خلفه زغب الحواصل من صغار، أرجو أن يجدوا الرعاية والعناية رداً لجميل عطاء عوض والذي كان بازخاً بلا حدود ووفيراً بلا انقطاع.

كلمة أعز

الغريبة ان الاخوة في جهاز حماية الاراضي يزيلون المخالفات في الاحياء بتبرير المظهر العام..! طيب الأجانب الذين يؤجرون عشرين غرفة في منزل مساحته 004 متر هؤلاء من يزيلهم..؟ وهم خطر على البيئة وعلى الأمن وعلى المجتمع.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]