“مستويات شبه تاريخية”.. ماذا يحدث للبيض في العالم؟

بلغت أسعار البيض مستويات “شبه تاريخية” في العديد من أنحاء العالم مع اقتراب عطلة الربيع التي يتزايد فيها الطلب، فضلا عن أسباب أخرى.
وحتى عندما تتبدد إنفلونزا الطيور، فقد يستغرق الأمر وقتا حتى يستقر سوق البيض.
وقالت رئيسة منظمة متخصصة في تسويق البيض بالولايات المتحدة، إميلي ميتز، إن دورة الدواجن تستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر، مشيرة إلى أنه “خلال تلك الفترة، تقل إمدادات البيض وترتفع الأسعار”.
ارتفاع التكاليف
قد يكون من الصعب على المزارعين الحصول على أرباح جيدة خلال فترات التضخم، إذ ارتفعت أسعار علف الدجاج بما يصل إلى 70 في المئة، مما يرفع التكاليف.
وأدت عوامل أخرى، مثل الطقس واضطرابات الشحن المرتبطة بفيروس كورونا، ثم الحرب في أوكرانيا، إلى تضاعف أسعار العلف منذ عام 2020.
وتضاعف سعر “كرتونة” البيض في مصر منذ ذلك الحين حوالي خمس مرات، بسبب ضعف العملة وارتفاع أسعار الأعلاف التي يستورد معظمها من الخارج مع شح في العملة الصعبة، مما جعل بعض المزارع تغلق أبوابها.
وفي نيجيريا، تضاعفت تكلفة صندوق البيض منذ بداية العام بسبب ضعف العملة وإلغاء دعم الوقود وارتفاع التكاليف على المزارعين.
ونفذت حكومة ولاية لاغوس، أكبر مركز اقتصادي في نيجيريا، برنامج دعم لمساعدة المستهلكين على التعامل مع ارتفاع تكاليف البيض.
ويرى الخبير الاقتصادي في مجال تسويق الماشية والأغذية بجامعة “تكساس إيه آند أم”، ديفيد أندرسون، أن أسعار البيض ستستقر في نهاية المطاف.
وقال: “على المدى القصير، فإن الطلب في العطلات مثل كل عيد فصح يتزايد، ثم سيتراجع الطلب مع دخول الصيف. وفي الوقت نفسه، فإن تحسين إجراءات الأمن البيولوجي من شأنه أن يساعد في تخفيف تأثير إنفلونزا الطيور”.
الحرة