محمد عبدالقادر: (تقدم) … انقذوا السودان ام (الجنجويد)
(بدون حياء) وكعادتها أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، عن انطلاق حملة “انقذوا السودان”، إعتباراً من امس عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت ان الهاشتاق ينطلق بالتعاون والتكامل مع جهات سودانية وقطاعات واسعة من السودانيين والسودانيات.
والعنوان الحقيقي الذى ارادت تنسيقية تقدم كتابته بالطبع (انقذوا الجنجويد) وكان الأحرى بها ان تطلق الهاشتاق على هذا النسق، دون اقحام اسم السودان الذى يرفض اهله مثل هذه الدعوة الاثمة ذات الاجندة المكشوفة والمعلومة التى تنطوي على عمالة للمليشيا لا اكثر..
دعوة (تقدم) لانقاذ السودان جاءت فى توقيت يواجه فيه الجنجويد اوضاعا متازمة ويقترب فيه الجيش من حسم المعركة، وهنا يمكن ادراك المقصود من خطوة ( تقدم ) وبوضوح.
(الهاشتاق) على رداءته يؤكد ان الحاضنة السياسبة للمليشيا بدات تحركا جديدا لانقاذ الجنجويد ، وان المعركة فى خواتيمها باذن الله، مساعي (تقدم) لادراك تسوية سياسية تحافظ على كفيلها العسكري ضمن المشهد القادم لم تعد خافية على احد.
صمتت (تقدم) عن كل ما اقترفته يد الجنجويد بشان المواطنين وهم يعانون ويلات القتل والنهب والسلب والاغتصاب، واغفلت ما فعلته المليشيا بالشعب السوداني من تشريد وتنزيح وتشتيت وافقار، وجاءت بعد قرابة عام من الحرب لتدعو لانقاذ السودان دون توضيح الجهة التى وصلت باهله الى هذه المعاناة، وحق لنا ان نسأل تقدم ( ممن تسعى لانقاذ السودان؟!).
من الذى اشعل الحرب يا ( ناس تقدم) واطلق رصاصتها الاولى وانتم اول من هدد بها وتواطا مع المليشيا حيث كانت قياداتكم برفقة قادة التمرد حتى ( ساعة الصفر)، من الذى ذهب الى مروي قبل ايام واستوطن المدينة الرياضية وهاجم مقر القائد العام للجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان.. ومن ومن؟!.
لماذا لاتجرؤ (تقدم) على اطلاق وتبني ادانة واضحة للدعم السريع تستنكر جرائمه التى يندى لها الجبين خاصة وان بعضها وقع فى مناطق قيادات تقدم بالجزيرة ، والخرطوم ومواقع اخرى من السودان.
مازالت تقدم تواصل السقوط فى امتحان الوطنية وتمارس (اللف والدوران)، والاستهبال السياسي ظنا منها انها ستنجح فى خداع الشعب السوداني الذى فهم كل شئ وعرف ( عدوه من صليحه)، ودخل خندق الجيش بعد ان استهدفته المليشيا الاثمة فى كل مايملك..
(اطلعوا من دوركم) ايها العملاء ، فقد ادرك الجميع ان اختباءكم وراء الهاشتاقات والشعارات ما هو الا محاولة للهروب من استحقاقات مواجهة الحقائق والانحياز للشعب السوداني فى معركته العظيمة ضد الجنجويد القتلة.. متى سينحاز اهل (تقدم) للشعب السوداني، ويتركون العمالة للدعم السريع؟!..
محمد عبدالقادر