رأي ومقالات

تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة في السودان (3)

الجزءان الأول و الثاني مثلا خلفية و مقدمة ضرورية لكشف و معرفة معالم و ملامح الخطة التي وضعت لتنفيذ أكبر مؤامرة كانت تستهدف إحداث تغيير و تحول جذري في هوية السودان و تغيير ديمغرافيته و توجهاته .
أطراف المؤامرة :
أطراف رئيسية و هي :
– مليشيا الدعم السريع
– أحزاب قوى الحرية و التغيير المجلس المركزي و واجهاتها المدنية (قحت)
– دولة الإمارات
– دولة الكيان
– الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر
– مجموعة فاغنر الروسية
– مجموعة مستشارين سودانيين و أجانب للمساعدة في التخطيط و القيام ببعض المهام الخاصة
و أطراف فرعية أبرزها :
– الحكومة الأثيوبية
– الحكومة الكينية
– الحكومة التشادية
– بعض المسئولين في حكومة دولة جنوب السودان
– بعض الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى
– حكومة النيجر السابقة بقيادة الرئيس المخلوع محمد بازوم
الأطراف الرئيسية تمثلت مهامها و أدوارها في :
التخطيط – التدريب – التسليح – الدعم الفني و الإستخباري – الدعم السياسي – توفير الغطاء الدبلوماسي .
أما الأطراف الثانوية فقد تمثلت مهامها و أدوارها في :
تسهيل مرور الأسلحة و العتاد و الإمدادات – حشد المقاتلين (المرتزقة) و تسهيل حركتهم إلى داخل السودان – تسهيل تحركات قادة المليشيا و مستشاريهم الأجانب و السودانيين و استضافة بعضهم .
حسب المعلومات المتوفرة فإن الترتيب لتنفيذ المخطط بدأ مبكراً مع وصول أول أفواج قوات الدعم السريع للمشاركة في حرب اليمن ، فقد وضعت خطة لإستقطاب الضباط و تهيئتهم و كان ذلك بإشراف مسئول سوداني سابق ، فكان يتم نقل هؤلاء الضباط من اليمن إلى الإمارات و بعضهم من السودان للإستقطاب و الإعداد و التدريب (و هذه هي نفس الطريقة التي بها العمل مع قوات حفتر و قوات ألوية العمالقة في اليمن) .
التنفيذ العملي للمخطط بدأ منذ عشية إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 عندما اعترض حميدتي علي رئاسة الفريق عوض ابنعوف للمجلس العسكري و قام بإعادة نشر و تموضع قواته داخل العاصمة ثم اعتصم بمعسكر طيبة الحصين !!
إستقالة عوض ابنعوف و إقالته لكمال عبد المعروف و صلاح قوش و إعادة تكوين المجلس العسكري الذي أصبح حميدتي عضوا فيه جعل الطريق سالكا أمامه للعمل بقوة من أجل الوصول إلى هدفه بأن يصبح هو الرجل الأول في البلاد بدلاً عن الفريق البرهان كما كان يردد لخاصته و قد ساعده في ذلك التعديلات التي أدخلت على قانون قوات الدعم السريع و جعلتها كأنها قوات مستقلة تعمل بالتوازي مع القوات المسلحة و ليس تحت إمرتها !!
بعضويته في المجلس العسكري و لاحقاً في مجلس السيادة بل و نائبا لرئيسه (رغم أنف الوثيقة الدستورية) أصبح لحميدتي غطاء للتحرك بصورة أكبر و أوسع داخل البلاد و خارجها و أوكلت له أخطر و اهم الملفات :
– ملف السلام و التفاوض مع الحركات المتمردة (حركات الكفاح المسلح)
– رئاسة اللجنة الإقتصادية
و غيرها من المهام التي أكسبته حضورا جماهيريا بدعم لا محدود من (قحت) و كل ذلك كان يتم في إطار خطة مدروسة و مرسومة !!
في الجزء الرابع بإذن الله سأتناول النقاط الأساسية التي قامت عليها إستراتيجية الإستيلاء على السلطة .
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
28 مارس 2024