دعم الإسلاميين للقوات المسلحة ليس بالأمر الجديد
الإسلاميون لم ينتظموا في صفوف القتال من أجل العودة إلى سلطة نزعها الله منهم ، و لا رغبة في مكافأة أو شكر من أحد ، بل تقدموا تلبية لأمر الله بالدفاع عن المستضعفين الذين نكلت بهم المليشيا و انتهكت أعراضهم و نهبت أموالهم و ممتلكاتهم ،
واستجابة لنداء الإستنفار العام الذي أطلقه رئيس مجلس السيادة قائد الجيش في يونيو 2023 و دعا فيه كل قادر على حمل السلاح للإلتحاق بمعسكرات و وحدات القوات المسلحة دعما و إسنادا لها و هي تخوض معركة الكرامة حماية للارض و الشعب و رداً للإعتداء و المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها البلاد من قبل تحالف قوى الشر الداخلية (المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و جناحها السياسي – قحت/تقدم) ، و قوى الشر الخارجية بقيادة دولة الإمارات !!
و الإسلاميون في ذلك ليسوا وحدهم بل إنتظموا مع إخوانهم من أبناء الوطن الشرفاء بمختلف إنتماءاتهم و توجهاتهم في صف واحد و هم جميعاً يرفعون الشعار السوداني الخالد (جيش واحد شعب واحد) .
مشاركة الإسلاميين و وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة ليس بالأمر الجديد أو المستغرب ، فالتأريخ يوثق مساندتهم و دعمهم لها في معارك تحرير الكرمك و قيسان في أواخر ثمانينات القرن الماضي و تنازل نوابهم في البرلمان عن سياراتهم و مخصصاتهم لصالح المجهود الحربي مساهمة من أجل الوطن و حينها كانوا في المعارضة !!
و يسجل التأريخ كذلك مشاركتهم مع القوات المسلحة في كافة مسارح العمليات مواجهة لتمرد الحركة الشعبية المدعوم من قوى الشر الإقليمية و الدولية حينها ، و قدموا آلاف الشهداء من طلابهم و شبابهم و قياداتهم دون من أو أذى من أجل شعب و وطن يستحق .
الإسلاميون يدركون أن هناك حملة ممنهجة و منظمة تديرها قوى داخلية و خارجية هدفها الوقيعة بينهم و بين القوات المسلحة و يثقون في أن قيادة الجيش تدرك أبعاد كل المخططات التي تستهدف وحدة الصف الوطني ، لذلك فإنهم سيمضون في طريقهم و يبذلون أرواحهم و دماءهم دون الإلتفات لهذه الحملة حتى يتحقق النصر الكامل على المؤامرة بإذن الله .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
1 أبريل 2024