رأي ومقالات

جنرالات الجيش في السودان والضقيل بآل دقلو وأذيالهم

جولة استراتيجية متقنة، برز فيها جنرالات الجيش كمايستروهات ، متقاربين ومتباعدين. إنها اللعبة الدبلوماسية، التي تتطلب مهارة تبادل الأدوار، أتقنها البرهان وجنرالاته بلمسات فنية.
إذا عدنا للماضي القريب فإن الإطاحة بالبشير لم تكن لتحدث دون تنسيق دقيق وتواصل مستمر مع البرهان والكباشي، بالإضافة إلى قادة أمنيين وسياسيين آخرين. ذلك التواصل أسس لعلاقة ثقة بين البرهان والكباشي مع السعودية والإمارات ومصر، بينما نال كل منهما استحسانًا من الولايات المتحدة وإسرائيل.

عند اندلاع الحرب، وتحت شعار الدفاع عن كرامة الوطن، انخرط الشعب بكل أطيافه وتوجهاته، من المحافظين وأصحاب النزعات الإسلامية إلى غيرهم، في الحرب، ياسر العطا بفضل خطاباته النابضة بالشعبوية التي صدحت بلسان حالهم وخاطبت وجدانهم الوطني حقق شعبية كاسحة وسط التيارات الوطنية وكذلك الاسلامية. بالمقابل، اتخذ الكباشي من الخطاب الدبلوماسي جسرًا نحو العالم الخارجي.
لمواجهة استراتيجية تبادل الأدوار و منذ اللحظات الأولى للحرب، اعتمدت ميليشيات الدعم السريع على تكتيك إشاعة أن “مراكز القرار متعددة” كجزء من الحرب النفسية، وهي استراتيجية قديمة ، من فلسفات فن الحرب وصولاً إلى النهج الروسي الكلاسيكي في الحرب النفسية، القرار الذي نعرفه والذي يتفق عليه كل القادة هو “بل بس” إلى أن تُهزم الميلشيات وتجنح للسلم.

البعشوم