محمد عبدالقادر: فى انتظار (عيدية) الجيش
يستقبل السودانيون غدا عيدهم الثالث وسط المواجع والفواجع التى رتبتها حرب الخامس عشر من ابريل العام الماضي، ياتي العيد والماسي كثيرة والاحزان لايحيطها الحديث ولاتعبر عنها الكتابة، ولكنا مازلنا واثقين من نصر الله يملؤنا الرضاء والتسليم ثقة بان امره كله خير.
هذا الشعب المؤمن الذى ضرب فى فجاج الارض نازحا ولاجئا وتوزع بين مصائر القتل والسحل والاغتصاب والسلب والنهب، يستبشر بالنصر القادم باذن الله ويعلم ان نهاية الجنجويد الظلمة وشيكة على ايدى ابطال جيشنا الباسل وقواته المساندة الاخرى والمستنفرين..
رغم احزانه يستقبل شعبنا الكريم العيد بفرحة الصائم الذى قضى شهره فى القيام والدعاء والتقرب الى الله، وسيحيي سنة العيد محتسبا وفرحا بنصر الله الذى تحقق طوال العام الماضى مع الاطمئنان الى ان ما يحمله هذا العيد من انتصارات وشيكة ستعلن نهاية التمرد البغيض واستئصال شافته من ارض السودان الى الابد..
العيد عندنا هو الانتصار والعودة الى الديار، سنعايش فرحته بمزيد من الدعاء والاحتساب وترقب النظر المؤزر..
والعيد عندنا هو جيشنا، خنادقه وبنادقه، شهداؤه وجرحاه، وهو قواتنا المساندة وجميعهم يقضون هذا العيد فى الخنادق ووسط صوت الدانات وازيز المدافع وصخب الراجمات، وكلام ( الكلاش) الذى لا ينتهى..
وسيظل عيدنا هو الحلم بعودة الجزيرة التى تدور رحى حربها هذه الايام وتحصد قتلى الجنجويد فى عمليات للتاريخ يسطر فيها جيشنا اروع ملاحم البطولة الفداء..
سننتظر هدية الجيش للعيد تحرير الجزيرة والخرطوم وبحري ومدن دارفور واكمال تنظيف ام درمان، وتعافي جنوب كردفان من سرطان الغدر المتكرر الجبان.
العيد عندنا هو الثار لحرائرنا المغتصبات بواسطة الجنجويد الاوغاد، ورد الحقوق والصاع صاعين لكل مواطن تم تنزيحه بالغدر والحقد.
عيدنا سيكون فى تنظيف السودان من العملاء والخونة الذين ناصروا سرطان الجنجويد وعاونوه فى ارتكاب كل فظائعه وجرائمه بحق السعب السودانى.
فرحتنا بالعيد لن تغادر (صندوق الجيش) وخنادقه وخطوط دفاعه الامامية، ونصرة قيادته وانتظار وعدها لشعبنا بالنصر المبين.
التهنئة بالعيد لشعبنا السوداني العظيم ولكل ممسك بزناده قابضا على جمر قضية الوطن، لابطالنا المنتشرين فى كافة مواقع العمليات ، لكل من يبذلون ارواحهم فداء لعزة تراب الوطن الغالي، للشهداء واسرهم وللجرحى والمفقودين، لقيادة جيش السودان وكل مساندية فى معركة الكرامة، ولكل المخلصين من ابناء شعبنا الداعمين لقواته الباسلة ، الخزي والعار للجنجويد القتلة ومشايعيهم من طوابير الداخل وعملاء الخارج.
وكل عام والشعب السوداني بالف خير..
محمد عبدالقادر