طريقٌ شائك ومعقد مضى فيه السودان
ما يفرضه الواقع هو التقدم للأمام وليس العودة للوراء، هناك إشكالات بنيوية في نظام الإنقاذ قادت للتغيير في ٢٠١٩ وقد وصفناها بثورة المطالب المشروعة التي سُرقت بأجندة مشبوهة، ثم كان هناك قصور كبير فيما بعد ٢٠١٩ ظهر مع تمدد تيارات العمالة والارتزاق وتهديد الأمن القومي والمراهقات السياسية لقوى سياسية غير ناضجة،
ثم جاءت مرحلة ٢٥ أكتوبر ليبلغ الصراع قمته وتتحرك مليشيا الدعم السريع مُتحالفة مع قحت وخلفهم محاور خارجية ليدفعون بالاتفاق الإطاري حتى حدوث الحرب في ١٥ أبريل، هذا طريقٌ شائك ومعقد مضى فيه السودان وراكمنا فيه وعيا وطنيًا وإدراكًا بالمهددات وترتيبًا صحيحًا للأولويات،
فلا عودة لكل تلك التواريخ إذن مع تأكيدنا على أن قيادة الجيش الحالية نفسها كانت جزء من ذلك المسار، وبالتالي فإن حديثها عن تجاوز ذلك التاريخ هو قول صحيح يجب أن يكون نابعًا من مراجعات حقيقية لما حدث، ونحن أبناء الغد والوطن ولا عودة للوراء بإذن الله.
والله أكبر والعزة للسودان.
وكل عام والشعب السوداني بخير والبلد بخير.
هشام عثمان الشواني