رأي ومقالات

حسين خوجلي يكتب: عيدية الضعين

حسين خوجلي يكتب:
عيدية الضعين
البرقية الثانية أو قل العيدية الثانية بعد شندي إلى مدينة الضعين الحبيبة فهي عند الأخيار حقٌ فسيح، كما إنها عند الأشرار حقلٌ جريح. الآن الضعين مدينة أثيرةٌ للذين يعرفونها، ومدينةٌ كسيرةٌ للذين يحتلونها والفارق بين هؤلاء الأخيار وأولئك الأشرار في توصيف العارف:
ليسوا سواء
الذي أسرج شرعتها من الماس المقدس
والذي يرصد شمعتها بأنفاس المسدس..
ليسوا سواء
أما مربع المسدار على جيدها الباهي:
ضعين البشرى ما برشوها بشاحنة وكريز وغويشة
والكسب الحلال عند العرب تعريشة
الكافل القبايل كبدة ولحوم دون عيشة
ما بخون البلد واطعن كتايب جيشها

حسين خوجلي يكتب:
عيدية بالجعلي الفصيح
قبل أن ينضب المعين فقد قررت إرسال مقطع مسدار لكل المدن السودانية عيدية، وبتلقائية المشاعر أطلت شندي الأولى وليس هذا بالأمر المستغرب فهذه المدينة تمثل شفرة المجد والكرامة والإباء لكل أهل السودان. وما من خائن أو عميل أو أجنبي عزم على احتلال أو إخضاع السودان إلا كان حلمه الأول كسر شوكة شندي والاستحواذ على شهادة بحثها أو (شراب القهوة) مع حسانها المستحيلات. وسبحان الله فكل أحلامهم الشريرة قصمت ظهورهم منذ حريق ود الباشا حتى مصرع قتيل الجبل في أقاصي الجنوب وتبقى هي كما هي وسيمة مثل ليلة اكتمال القمر.
شندي الخابره ما راجيه مني نصيحة
متل عيسى المسيح تبيتي ناطقة فصيحة
شميم عطرك قبيل منح الزهور الريحة
وجارة القيف لزم ما بترجى ليها صفيحة
حسين خوجلي