سعد الدين إبراهيم

سمع وشوف


[JUSTIFY]
سمع وشوف

* عاش المدير:

لاحظت في كل القنوات.. كل الضيوف لابد لهم من الإشادة بمالك القناة أو مديرها.. حتى المذيعين والمذيعات يقدمون المدير بما يشبه التقديس، فإن كان مهندساً فهو الباشمهندس الكبير.. وإن كان شاعراً فهو امير الشعراء، وإن كان كاتباً اسموه عميد الأدب وإن لم يكن ضمن هؤلاء اطلقوا عليه لقباً يتضمن رتبة عسكرية عالية..

*غريبة:-

أليس من الغريب أن لا يتغنى في مهرجان الوفاء لوردي الفنان عبد اللطيف عبدالغني الذي لقبه (وردي الصغير) وسمح له الراحل بالتغني بأغنياته، فقد غنى (ياسلام منك انا آه) وهو يافع.. فأعجب بها وردي وأعطاه أغنية من كلمات محجوب شريف.. بجانب أغنيته الشهيرة الشعب حبيبي وشرياني التي لحنها وغناها.. تنسب مرات الى وردي.. فالمشترك بينهما كبير.. وعموماً عرفت أن الأخ عبدالوهاب وردي أصدر فرماناً بمنعه من التغني بأغنيات (ابوه).. هذا من حقه طبعاً.. لكن من تخطى عبداللطيف عبدالغني ظلم لمحبة وعلاقة وتشابه في خامة الصوت مع العملاق الراحل .

* الحساب بقى بالكلمة:

على غرار ما درجت عليه شركات الاتصال في جذب المشتركين تنافست في أن يكون الحساب بأقل تعرفة، فأطلقت مشروعها الحساب بقى بالثانية.. فإذا أصبح خبر زميلنا الكاتب الذي تم التعاقد معه بالقديم بـ 30 مليون في الشهر يكون المقال بمليون جنيه.. والمقال الذي يستوعبه العمود الصحافي في حدود من 400 الى 500 كلمة.. وهذا يعني أن الكلمة الواحده تحسب بمبلغ الفي جنيه وشوية فهل يحرض ذلك الناشرين لتعميم الحساب بالكلمة.. ونطالع إعلانات اغراء الكتاب تحت عنوان : الحساب بقى بالكلمة.. ويمكن أن يكون الحساب بقى بالحروف.. بيد أني ما استطعت تضريب الحرف بي كم !

* ستيلا:-

في لقائه الصباحي مع الكاتبة الجنوب سودانية استيلا رفع محمد محمود الكلفة معها.. وقالت كلاماً.. جعل الدموع تتساقط من أعيننا ونحن نتابع حديثها الملئ بالشجن قالت «استيلا» إن الشوارع أصبحت أضيق.. وخلت من الناس.. وبينما كانت تتحدث عن شوارع الحاج يوسف إلا أن ملاحظتها تشمل عموم الوطن.. فشوارع الوطن كلها أصبحت أضيق.. والناس يهاجرون إلا من أبى .. عزيزتي استيلا.. الفاجعة أننا لقينا كل الأرض منفى .

* أنغام-

في عذوبة تقدم قناة أنغام نشرة فنية.. لكنها للأسف تعتمد على الصور.. ولا تذهب بالكاميرا بعيداً.. فلو دعمت فقراتها بتصوير لقطات حية من الفعاليات أو اعتمدت على تقارير بصوت الفنانين والنجوم، تصبح النشرة الفنية أجمل والحلو ما يكملش ياقناة أنغام ..

* توثيق وعزاء:

اتصلت بي إحدى إذاعات الإف ام للحديث عن الفنان الراحل قبل يومين مبارك حسن بركات.. ورغم أنني أحب جداً أمير شعراء الحقيبة (محمد ود الرضي) وهو راوية لأشعاره.. فهو الذي اجترأ وقدم أغنية (ست البيت) بكل عذوبتها واختلاف مضمونها فهي الأغنية الأولى التي تتغنى ( بالزوجة) وتتغزل فيها.. رغم كل ذلك اعتذرت للإذاعة لأنني وجدت معلوماتي عن الرجل ضئيلة.. ولما طلبت من أبنائي الدخول في النت لمدي بمعلومات وجدوها شحيحة ولا تسعفني بالكلام الموضوعي عن الرجل.. انتقد نفسي بشدة لكون أنني لا أعرف الكثير عن فنان مهم مثل مبارك حسن بركات.. وهذه دعوة للتوثيق لمن ينتظر حتى لا نحتار مثل هذه الحيرة..

رحم الله الفنان الكبير مبارك حسن بركات.. فقد افتقدنا فناناً حقيقياً..
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]