تحقيقات وتقارير

بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب “عدوان الإمارات”


وفقًا لمسؤول دبلوماسي سوداني، تقدم السودان بطلب لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة “عدوان الإمارات على الشعب السوداني” ودعمها لقوات الدعم السريع في النزاع المسلح مع الجيش.

وأفادت وكالة أنباء السودان بأن المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة قدم الطلب ردًا على مذكرة من مندوب الإمارات للمجلس، مؤكدًا على دور الإمارات في دعم الجماعات المسلحة التي تقوم بأعمال عدائية ضد السودان.
ورفضت أبوظبي في رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي هذه الاتهامات.

وقالت إن “كافة الادعاءات المتعلقة بتورط الإمارات في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها”، وفق الرسالة التي نشرتها الخارجية الإماراتية على موقعها.

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وفي ديسمبر طلب السودان من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد بعدما اتهم قائد بارز في الجيش أبوظبي بمساندة قوات الدعم السريع. وتزامن مع ذلك خروج تظاهرات في مدينة بورتسودان (شرق) تطالب بطرد السفير الإماراتي.

وفي أغسطس من العام الماضي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلا عن مسؤولين أوغنديين، إنه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين سودانيين في تشاد. ونفت الإمارات تلك التقارير.

فرانس برس