الخرطوم والدوحة.. جدل الذهب والمصفاة
العلاقات بين الخرطوم والدوحة عادت الي الاضواء مجددا حيث نقلت الانباء أمس اتفاقا سودانيا قطريا علي انشاء مصفاة للذهب بالدوحة مع رجال الأعمال القطريين لاستيعاب صادر الذهب من السودان.
الاتفاق المبدئي جري علي هامش لقاء جمع وزير التجارة الفاتح عبدالله ونظيره القطري كما جاء الخبر في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين بداية نشاط بعد فتور دام سنوات منذ سقوط نظام الإنقاذ .
مكان الخلاف
حالة من الجدل صاحبت مخرجات اتفاق انشاء المصفاة حيث انتقد مدير شركة المعادن السابق مبارك اردول الخطوة معتبرا الذهب قضية أمن قومي وانه من المفترض انشاء المصفاة بالسودان فيما كشف مصادر عليا في البنك المركزي عن شروع البنك فى انشاء مصفاة للذهب بعطبرة.
ويري خبراء سياسيون أن اتجاه قطر لإنشاء مصفاة ثم بورصة لاحقا يهدد سوق الذهب الإماراتي مما يثير مكان الخلاف بين أبوظبي والدوحة رغم ان العلاقات حاليا بين القيادتين الإماراتية والقطرية طبيعيه ولكن آثار التنافس السياسي والاقتصادي لا زالت ماثلة بين اقطار الخليج العربي
وكانت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، قد أعلنت بان صادر الذهب للربع الأول من هذا العام، تجاوز قيمته (428) مليون دولار تم توريدها لبنك السودان المركزي.
المنصة الواعدة
والتقي وزير التجارة والتموين الفاتح عبد الله يوسف ، بوزير التجارة والصناعة القطري محمد حمد بن قاسم آل ثاني وذلك على هامش اجتماعات النسخة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان الذي تسضيفة قطر امس الأول الثلاثاء.
الفاتح عبد الله يوسف وزير التجارة والتموين ذكر ان المنتدى تناول الفرص الايجابية والعلاقات الوطيدة بين أطراف تلك المنصة الواعدة للتعاون والتنمية.
بينما أمن نظيره القطر القطري على تقديم التسهيلات المطلوبة للعمل التجاري ، ويري خبراء اقتصاديين بأن الخطوة قد تشكل دفعة قوية لتنشيط الاقتصاد السوداني الذي يعاني من ويلات الحرب فضلا عن ذلك رسالة مباشرة في بريد دولة الإمارات التي ظلت وتظل تدعم مليشيتا الدعم السريع هذا بجانب أن القرار سيكون بمثابة طريق ثالث ومختلف لتطوير هذا القطاع المهم.
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة