تحقيقات وتقارير

(قرى سنار والجزيرة) .. انتهاكات واسعة ارتكبتها المليشيات المتمردة

قال مدنيون جرى تهجيرهم قسريًا بواسطة مليشيات الدعم السريع من قرى (سكر سنار وقرى الجزيرة جنوب مدني) ، إن الوضع الذي حدث لهم كان “مأساويًا”، حيث تعاملت الميليشيات بلا رأفة معهم أثناء إجبارهم على إخلاء العديد من القرى والمنازل.
وغادر بعض المواطنين الذين هجروا قسريًا من قراهم إلى خارج ولاية الجزيرة بحثًا عن ملجأ.
وقال عثمان يعقوب الذي غادر قريته بشرق الجزيرة مضطرا بسبب التهجير القسري لـ”قروب سنار امنا”، إن القوات التي قامت بتهجيرهم من بيوتهم تنتمي إلى قوات الدعم السريع وقد أمروا الناس بالمغادرة، و اضاف انهم كانوا يحملون البنادق ويلوحون أمام المدنيين ويطلقون النار في الهواء لنشر الرعب في نفوس الناس.
وكانت غرفة مقاومة الحصاحيصا أكدت، وجود تهجير قسري في مناطق ابوسليم والحوش وابو تريبات، وقالت وفق بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك” إن مناطق محلية الحصاحيصا تشهد عمليات إجلاء قسري لمواطنيها.
ونقلت ميليشيا الدعم السريع حشودا عسكرية ومعدات إلى (ودالحداد) جنوب ولاية الجزيرة، وذلك حسب مصادر تحدثت لـ”سنار امنا” لتنفيذ عمليات عسكرية، حيث تحاول هذه القوات تقليل الهجمات العسكرية لقوات الشعب المسلحة، وذكرت الحاجة بتول من احدى قرى سنار والتي غادرت قريتها الوادعة المسالمة بسبب التهجير القسري الذي نفذته قوات الدعم السريع، أن المواطنين غادروا المنزل مجبرين، ولا يعلمون إلى أين يتوجهون، وحدث ذلك دون أن يطرف جفن لهذه القوات.
واجريت عمليتا بتر لطفل وشقيقته اصيبا بطلق ناري من قبل المليشيا بمستشفى سنار وقال الاب انه راض بقضاء الله وارادته وانه رفع مظلمته لمحكمة العدل الالهية ان يقتص له حق اولاده من (الجنجا) وداعميهم ..
وكان الجيش أحرز تقدما في منطقة السكر الأسبوع الماضي ودمر (30) عربة قتالية لقوات الدعم السريع، ضمن سلسلة عمليات عسكرية نفذتها القوات المسلحة في محور سنار، أجبرت مليشيات الدعم السريع على التراجع والتحول إلى خانة الدفاع. ومنذ دخول المليشيا لولاية الجزيرة وغرب سنار وممارسة بلطجتها وسرقتها وتحرشها بالحرائر، تراجع نفوذ مليشيات الدعم السريع اجتماعيا وتراجع نفوذها عسكريًا بسبب الحصار الذي اقامته القوات المسلحة بعديد المحاور في كل المناطق ، ويعاني المتمردون من نقص في الاسلحة والذخائر وهروب اعداد كبيرة من جنودهم فى الميدان ..

الكرامة : مصطفى احمد عبدالله