إذا كانت مقاومة الجنجويد تعني دعم الأخوان، ألا يعني هذا المنطق ان نقد الكيزان يساعد الجنجويد؟
بديهية الحرب والسلام:
حب السلام ورفض الحرب يبدا بالمقاومة الحاسمة لإعتداء ميليشيا همجية علي مواطنين عزل – لا علاقة لهم بجيش أو فلول – ونهبهم وقتلهم وإغتصابهم وتشريدهم وطردهم من بيوتهم وارتكاب إبادات عرقية. رفض همجية الميليشيا هو الشرط اللازم لرفض الحرب والدعوة للسلام.
أما السكوت عن إنتهاكات الميليشيا الفظيعة وإتهام معارضيها بصب النار في زيت الحرب فذلك مجرد تدليس من محاربين بأقلامهم في في صف الميليشيا. حتي كادت الدعاية المدفوعة الأجر أن تتهم المدنيين الذين يلعنون المليشيا التي أخرجتهم من ديارهم بالبلسة وحب الحروب.
كون أيجابي يا جميل:
الكثير من الطيبين ذوي النوايا السليمة يميلون إلى تفسير انتقاد الغزو الجنجويدي على أنه مساعدة للإخوان. والسؤال هو هل يجب أن نسنسر أنفسنا ونلتزم الصمت لأن الإخوان يعارضون الجنجويد لأسبابهم الخاصة؟ وهل علي المؤمنين أن يعلقوا الصلاة حتي لا يدعموا أيديلوجية الأخوان؟
وإذا كانت مقاومة الجنجويد تعني دعم الأخوان، ألا يعني هذا المنطق ان نقد الكيزان يساعد الجنجويد؟
الذين يربطون ويساوون بين الاختلاف مع الجنجويد ودعم الإخوان يجب أن يساعدوننا أن نتجنب الفخ. بدلا عن الإدانات والأحكام التوراتية يمكن للأصدقاء والاعدقاء أن يتحلوا بالإيجابية ويساعدوننا بتطوير منهجية نظيفة ومعقمة ومحصنة ضد الإخوان يمكن استخدامها لمقاومة الغزو الجنجويدي الممول من الخارج .
أنا جاد في هذا الأمر، وعلى استعداد للاستماع والاستفادة من أي إقتراحات عن كيف يمكننا معارضة الجنجويد بدون أن نقدم خدمات حقيقية أو مستوهمة للإخوان.
معتصم اقرع