الفاشر وسوبرمانية الدعامة
الفاشر وسوبرمانية الدعامة …
حين كنت في أم درمان كنت أمر بالقرب من إرتكازات الدعامة في شارع العرضة ولاحظت ذات يوم أحد إرتكازاتهم وبها شخصين فقط ، السائق ومعه جندي ، وكانا يجلسان على الأرض ويتناولا إفطارهما مطمئنين آمنين.
وبعدها بيوم أو يومين أخبرني أحد شباب الحي أن إجمالي عدد جنود الدعامة في الإرتكازات من حوش الخليفة حتى كبري ود البشير لا يزيد عن 150 ألى 200 جندي.
تطاول الأمد وانتشار قصص الفظائع والحجبات حقيقية كانت أم مضخمة هي ما ولد تلك الهالة السوبرمانية حول الدعم السريع.
معارك الفاشر الآن تمسح كل تلك الهالة ، جنود على الأرض يدافعون عن بيوتهم وأقاربهم وأموالهم ، هكذا بكل بساطة وهذا ما كنا نفتقده في أم درمان والخرطوم والجزيرة ، الشعب المسلح والناس المقاتلين.
كم تفسحوا فينا وكم تفسحوا وأستعرضوا لضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا وطول إنتظارنا للجيش.
#كمال_حامد 👓