رأي ومقالات

عيساوي: محور دارفور

يتحدث الناس عن العاصمة والجزيرة والنيل الأبيض والقضارف وسنار والفاو… إلخ. وقد فات على الجميع أن عيون الزرقاء العسكرية تراقب كل السودان عن كثب. وهي تقدم وتؤخر في المحاور بناء على واقع العمليات العسكرية. وهذا ما يقودنا لنشاط محور دارفور في الفترة الأخيرة أكثر من بقية المحاور. حيث ركزت المرتزقة على احتلال الفاشر ليكون هناك واقع جديد تمليه ظروف الاحتلال.

لهذا تعامل الجيش والحركات المسلحة باحترافية منقطعة النظير مع الخطر المحيط بالفاشر. ونتيجة لذلك سيطرة القوة المشتركة على جبل العطرون ومحلية المالحة بشمال دارفور.

وقطعت قوات عبد الواحد طريق الفاشر نيالا. ورصدت العيون عودة كثير من الأسر والقيادات للضعين بعد أن حمي (كوع) دار صباح. والأهم من ذلك صرخة عبد الرحيم دقلو في وادي الضياع بأنه فقد السيطرة على قواته. لينزل الخبر الصاعقة على رؤوس التقزميين والطابور الخامس. وبلا شك للخبر تداعيات عسكرية وسياسية في القريب العاجل كما هو متوقع. وخلاصة الأمر نرى بأن الخطط العسكرية تسير وفق معطيات الميدان. وليس هوى الشارع المدني. لذا رسالتنا للشارع التحلي بالصبر وذلك لتحقيق المصلحة العليا للوطن.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٥/١٩