رأي ومقالات

عيساوي: رأي الخواجات

الغرب في تعامله مع الآخر يبحث عن مصالحه وفق (الغاية تبرر الوسيلة). وكيف لا وهو بلد المؤسسية. لذا تجده في الغالب متناقض ظاهريا. أي: خطابه السياسي يختلف عن خطابه الحقيقي. إذ الضابط في ذلك التقارير الاستخباراتية والأمنية عن البلد. وليس النظرة السطحية السياسية. هذا ما يقودنا لاعترافات سياسي إسلامي كبير _ تقلد وزارة سيادية كبرى أيام البشير _ بعد عام من نجاح ثورة فولكر حيث قال: (الخواجات قالوا لنا إن حمدوك وشلته في نظرنا ليس برجال دولة يعتمد عليهم. وتواجدهم في المشهد يؤدي لانهيار الدولة السودانية. وبانهيارها يضيع الإقليم بأكمله. وضياع الإقليم مهدد للأمن والسلم العالميين. لذا نحن على استعداد للتعامل معكم معشر الإسلاميين. فكان ردنا واضحا إننا لا نشارك في حكم الفترة الإنتقالية مهما كانت. ولا نشارك في حكم السودان إلا عن طريق الانتخابات). عليه نلاحظ ما قاله الخواجات ظهر في كثير من صفحات صحفهم السيارة هذه الأيام عن حمدوك. بل أوعزوا لأحزاب وقيادات كثيرة في جبهته التقزمية بأن يضعوا العراقيل أمامه. وهذا واضح في مؤتمره التقزمي الذي بدأ اليوم بأثيوبيا. إذا واجه معارضة شديدة من تقزميين فاعلين في المشهد التقزمي. حيث نعتوا الرجل بالديكتاتوري على أقل تقدير. وخلاصة الأمر نؤكد بأن مخرجات مؤتمر أثيوبيا سوف ترفضها بعض أحزاب وقيادات تقزم قبل الشعب السوداني.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/٥/٢٧