طب وصحة

التلوث وصل للسائل المنوي.. دراسة تكشف الخطر

أظهرت دراسة صينية وجود تلوث بمواد بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي للذكور الأصحاء في مدينة جينان، حيث شملت الدراسة 36 شخصاً.

شملت الدراسة عينات من السائل المنوي لجميع المشاركين، الذين لم يكونوا على ارتباط مهني بالبلاستيك، وأظهرت نتائج الدراسة وجود تلوث في جميع العينات المدروسة.

يهدف الباحثون إلى فحص تأثير وأنواع المواد البلاستيكية الدقيقة على جودة السائل المنوي لدى الأفراد غير المتعرضين مهنيًا للبلاستيك.

وأظهرت دراسة أخرى في إيطاليا وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لستة من كل 10 شبان أصحاء، كما كشفت دراسة صينية أخرى وجود ملوثات في نصف العينات المدروسة.

يؤكد العلماء على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الضرر المحتمل للإنجاب بسبب المواد البلاستيكية الدقيقة، وأشارت دراسات حديثة على الفئران إلى أن هذه المواد قد تقلل من عدد الحيوانات المنوية وتتسبب في تشوهات واختلال في الهرمونات.

وقال نينغ لي، من جامعة تشينغداو في الصين، “بما أن الأبحاث الناشئة تشير بشكل متزايد إلى التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة كعامل محتمل يؤثر على صحة الإنسان، فإن فهم مدى التلوث البشري وعلاقته بالنتائج الإنجابية أمر ضروري”.

كما تم مؤخرا اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي، مما يشير إلى انتشار التلوث على نطاق واسع في أجسام الناس.

وبينما لا يزال تأثيرها الدقيق على الصحة غير معروف حتى الآن، فقد تبين أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تسبب ضررا للخلايا البشرية في المختبر.

وتأتي هذه الجزئيات الدقيقة من التخلص من ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في البيئة، ويتحلل الكثير منها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة.

ولوثت هذه المواد الكوكب بأكمله، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات. ومن المعروف أن الناس يستهلكون الجزيئات الصغيرة عن طريق الطعام والماء، وكذلك يستنشقونها.

وفي مارس، حذر الأطباء من آثار محتملة تهدد الحياة بعد اكتشاف زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تلوثت أوعيتهم الدموية بالمواد البلاستيكية الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة.

الحرة