مصطلح الكسرة يعني الرشوة. وهي متأصلة في المجتمع. والدليل ما قام به مظهر باشا حاكم عام السودان في التركية السابقة من إصلاحات إدارية في السودان لمحاربة الرشوة والفساد. وربما لعهد قريب كانت تمارس في الخفاء. ولكنها اليوم (على عينك يا تاجر).
ربما تكون مقبولة في الخدمة المدنية. اليوم في زمن الحرب الحالية للأسف أعمت بصر وبصيرة كثير من الناس. ربما الضائقة المعيشية هي السبب. ولكن أن تصل كارثتها إرتكازات الجيش والاستخبارات والأمن (حماة الوطن) فتلك مصيبة. نجد (غالبية) الارتكازات تأخذها بصورة راتبة من الشاحنات وعربات المواصلات دون النظر والتدقيق في حمولة الشاحنة أو ركاب المواصلات.
السؤال: كم من بضاعة مشفشفة مرت عبر جسرها؟. كم من خلايا نائمة ومتسللين عبروا قنطرة الارتكازات على ظهرها؟. كم من سلاح ومسيرات مهربة مرت مرور الكرام عبر نفاجها؟. وكم… وكم… إلخ. وخلاصة الأمر تلك هي الصورة الحقيقة لواقع الارتكازات. لذا نناشد القائمين على الأمر الحد من تلك الكارثة التي لا تقل خطرا على الدولة من بندقية حميدتي.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٦/١١
