حققت دول عديدة في أوروبا تقدما ملحوظا في إدماج الملونين في الحياة

من أجمل مناظر مشهد كاس الأمم الأوروبية لكرة القدم هو حضور عدد معتبر من اللاعبين الذين تعود جذورهم إلي خارج قارة أوروبا البيضاء – جلهم أفارقة ومنهم العرب والمسلمين وأهل أمريكا الجنوبية. حققت دول عديدة في أوروبا تقدما ملحوظا في إدماج الملونين في الحياة الأوروبية.
لم تختف قضايا التفرقة العنصرية وكراهية الأجانب تماما ولكن ما لا شك فيه أن تقدما معتبرا قد حدث. وكما يقول الأمريكان السود، لقد قطعنا شوطا طويلا في طريق المساواة ولكن ما تبقي من الرحلة أيضا طويل.
إن خلق مجتمعات ملونة تقبل الأخر من أعظم إنجازات الحضارة الغربية ونزعتها التنويرية. وهذا القول لا ينفي وجود سياسات إستعمارية أو استكبارية مصدرها الحكومات ومنطق السلطة وليس الشعوب في عمومها. كما يقف الكثير من أهل أوروبا ضد الوجه المظلم من ممارسات حكوماتها في الوقت الذي يخدم كثير من ساسة ومثقفي العالم الثالث هذه الممارسات .
معتصم اقرع






