السوال الذي استوقفني حول هلاك المجرم السفّاح (البيشي )
🛑السوال الذي استوقفني حول هلاك المجرم السفّاح (البيشي ) هو لطم الخدود وتعالي الصياح ع غير العادة وافتضاح امر قحط وحزنها الجهير !!
رغم انه ليس بالقائد الميداني بالمليشيا الفذ ولا المُحنّك كما الهالك (علي جمعة) المقاتل الشرس والمقرّب من قادة المرتزقة وقائد اكبر قطاع (دارفور).
🩸من وجهة نظر بسيطة ربما لاستثمار المُخطِّط والممول للحرب الخارجي واعني الاقليمي منذ زمن طويل لتصوير ان الحرب تمثّل كل اهل السودان ومناطقه المختلفة ليصنع منه ايقونة يلتف حولها المجرمين والمغيبين من اهل الوسط هو والمرتزق(كيكل) وللمفارقة كلاهما بل كل قادة المرتزقة ممن فشلوا في كسب تعاطف مجتمع المنطقة إلا في حدود عشائرية ضيقة ظهرت في موارته الثري .. وحتي نعيه لم يظهر خلاله متحدّث من اهله وعشيرته وتحدّث باسم الجميع المجرم المليشي (عيسي سليمان) وهنا غاب ملمح اجتماعي سوداني معروف في ذكر محاسن المتوفي من اهله ومناصروه في تشييعه . فالأرض الطيبة لا تُخرج إلا نباتا طيبا والمجتمع لا يحتفي وان قسرا إلا بالأخيار .. وحتي تسويق (كيكل والبيشي) فشل كونهما بلا تاريخ ولا مُدّ صلاح او مظنة معروف ومن المفارقات تعليمهما الاولي الذي ينتهي بفكّ الحرف في اوسع وأسبق بقاع السودان تعليماً ووعيا (رفاعة وسنار). من هنا تنتهي حكاية مرتزقة دقلو فالتغيير والثورات يصنعها اصحاب المشاريع والافكار فهي ليست مجرد حرفة قتل واداة سحل وتنكيل وترويع وصناعة احزان وفجائع .
🩸الشهيد ابودجانة علي الزبير تحوّل لأسطورة في ملاحم الجهاد والبذل لانه كان طالب بجامعة الخرطوم هجر مقعد الدراسة وارتحل ؛ سافر مع جيشه واقتحم مجاهيل الأحراش بالجنوب في الاهوال الاولي
حتي استشهد بالجبال كانت حينها قصة وحكاية كفارس قادم من الاحلام مع خيوط الفجر في مخيلة شعب وامّة جعلت الجيش يقاتل وحده بلا سند ولان الموت كان سلعة في متجر الجيش وجنود الجيش وضباط الجيش وعلي الجماهير انتظار الفتوحات بفرح كسول . فكسر دجانة وتاج السر علي حمد واخوانهم جبل الجليد وهدموا أسوار المدينة العتيقة التقاليد لتنكشف ابواب النور وتُولد أجيال جديدة تبعث قيم الجهاد المعلّقة داخل صفحات الكُتب بارفُفِ المكتبات ..
🩸كما يظل خالد ومتوهج نشيد علي عبدالفتّاح الذي يقراه كل دُغشيّة وسُبْع بالعشي حاملي الأرواح ع الأكف بطرب ولذّة ؛ لسبب بسيط لانه يمثل وجدان الامّة وهو ما ابكي الراحل الشاعر والديبلوماسي صلاح احمد إبراهيم ليعزّي من مهجره الشهيد والضابط وداعة الله إبراهيم (ياعزّة ولدك فيهو سر ؛ ياعزّة ولدك منتصر ).
🩸لماذا فشلت الالة الإعلامية الضخمة المتخمة بالدرهم والذهب في بناء قبّة من طين و دجّال وتمثال رمزي لقوافل الموت والفزع .. لانها تحمل الفناء والهدم لا البناء والرسم . سيلحق به النهّاب (كيكل) والمرتزق (التاج التجاني) مسؤول قطاع كردفان .. وكل مجهول نبت كشجيرات الكتر فلا ثمرة تُجني ولا ظل يُرجي وانما الأشواك وتحويل الارض الخصب الي كرو. اما دموع (لنا مهدي) فتلك قصّة اخري لن يكفكفها وان بُعث البيشي حيّا (اسألوا) عنها ابناء حي الخرطوم الراقي شرق عبيد ختم ..
الله اكبر ولا عزّة إلا بالجهاد..
الله اكبر والنصر لجيشنا وشعبنا ..
(عمّار باشري)..