رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: ديمقراطية توم

الديمقراطية عملية سياسية لا يمكن التوصل إليها إلا بسيادة الرأي الغالب .
هي صفة لا تكتسب إلا بمطابقة القول للفعل و لا بد ان يكون اللسان معبرا عنها .
أكثر الأصوات علوا في الحديث عن الديمقراطية في زماننا هذا هي أكثرها إنتهاكا لها سواء من فرد او دولة .

الولايات المتحدة تطرح نفسها علي انها سيدة الديمقراطية في العالم بينما تمارس ابشع انواع الديكتاتورية خاصة مع الشعوب المستضعفة و هذا ما فعلته في العراق و افغانستان و الصومال .

توم بريلو المبعوث الأمريكي للسودان مارس تسلطا سياسيا فاضحا و هو يدعي انه يسعي لتحقيق السلام في السودان .
مهد لمحادثات جنيف بقوله ( لن نسمح بمرور اغسطس دون إنجاز )
لماذا اغسطس و الحرب في عامها الثاني ؟.

ليس غرضه الضغط لتحقيق السلام و لو كان صادقا لبذل مساعيه قبل عام او اشهرا و إنما هدفه ان يحقق إنجازا شخصيا له يدعمه في الحفاظ علي موقعه في حكومتهم القادمة و تحقيق منجز لحزبه في الجولة القادمة و تحديده لأغسطس لإقتراب موعد الانتخابات التي تبقت لها اشهرا معلومة .

توم بيريلو يريد ان يحدد مكان المباحثات و اطرافها و مراقبيها و حتي تشكيل الوفود لا يخجل من تحديدها فقد قال ان ( محادثات جنيف ترحب بالوفد العسكري القادر علي إتخاذ القرارات ) القادر في نظره و ليس الذي تحدده دولته .

يتحدث عن قوي مدنية يستقي منها المعلومات و يريد ان يمنع مشاركة الجيش و الدعم السريع في الحكومة التي ستعقب مفاوضاته هذه و يشرك فيها القوي المدنية التي يقصدها و هي قحت بحمدوكها و خالد سلكها و جعغر سفاراتها فهم من يشببه و يماثله في القول و الفعل هم الذين قالوا ( إما الإطاري او الحرب ) و هم من قال ( الحكومة حكومتنا و نحن من يتظاهر ضدها ) و هم من. قال (بعد ١١ ابريل ما عايزين واحد يتحاوم بهنا ) و هم من اصدر الأحكام الجائرة من لجان و بعيدا عن القضاء .
السودان موعود بديمقراطية توم بريليو .

راشد عبد الرحيم