يلجأ الان معظم السودانيون إلى مناطق سيطرة الجيش هرباً من ويلات الجنجويد

كلما أستمعت إلى مداخلات بكري الجاك ، أستغرب هل إختياره كناطق رسمي باسم تنسيقية ( تقدم ) الغرض منه عكس وجهة نظر ( تقدم ) كجبهة سياسية ، أم أن المراد من حديثه تأكيد أن ( تقدم ) ليست سوى
ذراع سياسي للجنجويد ؟
أو على نحو آخر فإن مهمته التأكيد للجنحويد أنهم على عهدهم باقون ، و من ثم أرسال رسائل إلى العالم الخارجي أن للجنجويد أنصاراً و مؤيدين من المدنيين الذين يفضلون أن ينتهك الجنجويد أعراضهم و يستبيح حرماتهم و ممتلكاتهم على أن ينتصر الجيش الذي يلجأ الان معظم السودانيون إلى مناطق سيطرته هرباً من ويلات الجنجويد بعد دخولهم قراهم و مدنهم و التنكيل بهم ؟
فحينما يتحدث أيما سياسي عن مشروعية بقاء الجنجويد ببيوتنا و بمجمل الأعيان المدنية باعتبار أن خروجهم يعد نصراً للقوات المسلحة فإنه ببساطة يدعونا إلى الإقرار بحق الجنجويد في نهبنا و تشريدنا و إحتلال بيوتنا و إغتصاب حرائرنا كوسيلة لتبيان عجز و تقصير القوات المسلحة في حمايتنا .
و هنا يغض النظر عن أن المقصر في حمايتنا لا يمكن أن يتساوى مع المجرم الذي ينتهك كل حقوقنا و يبشع بنا .
و لله في خلقه شئون …
كمال الزين






