متاريس الانتصار
الجيش من إنتصار لآخر. وتداعيات ذلك خروج جنجاتقزم من المشهد السوداني قريبا إن شاء الله. ويترتب على ذلك تعطيل أو ضياع مصالح راعي وداعم جنجاتقزم في السودان. لذا نشهد هذه الأيام وضع متاريس دبلوماسية وسياسية لتوقف تلك الانتصار. أو على الأقل تأخيرها بغية تبديل المشهد بفرض جنجاتقزم بأي صورة كانت في مستقبل الأيام.
دول غربية تنادي بهدنة. تقزم وعلى لسان المرتزقة تغازل بتنفيذ منبر جدة. تقزم نفسها ما بين حكومة منفى أو حكومة في مناطق سيطرة المرتزقة. كل ذلك في تقديرنا محاولة لوقف المد الثوري الذي انتطم الميدان العسكري. عليه نلفت نظر القيادة بأن المزاج العام لقائد معركة الكرامة (الشعب) غير مستعد للتنازل عن مبدأ (أكسح أمسح). فهي اللغة التي تتناسب وطبيعة الموقف.
لذا رسالتنا لتلك القيادة وبلغة الرياضيين نقول: (كل الذي يجري من تلك القوى الداخلية والإقليمية والدولية القصد منهم تشتيت الكرة من أمام مهاجمي الجيش المنفردين بمرمى المرتزقة الخالي من حارس المرمى). وخلاصة الأمر نؤكد لهؤلاء السفلة بأن حالة نفسية قد عمت الشارع. وهي لا تقبل القسمة على اثنين. فأرض السودان لا تسع الوطني الغيور مع المرتزق الخائن. لذا ما تفعله تلك القوى حرث في بحر الأوهام. وما هو إلا (ضبانة في أضان فيل).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/١٤