حافظ كبير أغلق صفحته وعرد من الفيسبوك

في هذا الصباح نفتقد صديقنا حافظ كبير الذي أغلق صفحته وعرد من الفيسبوك.
لقد أبلى بلاء حسنا في الحقيقة؛ فقد كان دائما شخصا مسالما وبلا عداوات تقريبا ولم أشهده يدخل في أي صدامات حادة مع أي أحد. ولذلك فقد أعجبتني مصادمته وشراسته التي أظهرها في هذه الحرب. فأنا لا أستطيع مقاومة الإعجاب بالمواقف القوية بغض النظر عن صوابها، وبالنسبة لحافظ كبير الذي أعرفه فقد كان هذا الموقف قويا لأبعد الحدود، رغم أنه ربما يكون ناتجا عن خطأ في حسابات الربح والخسارة، ورغم أنه خسر في النهاية.
عموما، أتمنى له هروبا موفقا وسهلا.
أخشى أن يعتقد صديقنا حافظ أنه بإغلاقه لصفحته يستطيع البقاء بأمان في الخرطوم حيث أن الجيش لا وجود له خارج الفيسبوك كما تقول دعاية الجنجويد والقحاتة.
الجيش حقيقي موجود على أرض الواقع ولو أغلقت حسابك لن يختفي من الوجود، وسيتدفق إلى الخرطوم مثل السيل. لذلك يجب أن تهرب وبسرعة.
حليم عباس