رأي ومقالات

وضوح الرؤية

بالأمس تمت إجازة الوثيقة الدستورية المعدلة، والتي على ضوءها يمكن استكمال بنيان الفترة الإنتقالية، سوف يتم تكليف رئيس وزراء في مقبل الأيام القادمة إن شاء الله، وهو مهندس البناء المرتقب. عليه لابد لهذا المهندس من قوة الشكيمة؛ لأن طبيعة المرحلة ذات خصوصية عالية التعقيد، وهي أرض مزروعة بألغام شتى، والسير فيها لا نقول مستحيل؛ ولكنه أقرب للاستحالة. وليعلم الشارع بأن القيادة السياسية الجديدة لا تمتلك عصاة موسى، بقدر ما أنها تتعامل في حدود البشر، وللخروج من نفق الأزمة الحالية والتأسيس لمستقبل واعد وزاهر لابد من تضافر الجهود من كل الشعب، فما عاد هناك هروب من مواجهة التحديات الماثلة لأي سبب من الأسباب، عليه نناشد الأحزاب السياسية والإدارة الأهلية والطرق الصوفية والجماعات السلفية ومنظمات المجتمع المدني ونصف الحاضر وكل المستقبل (الشباب) القيام بما يمليه الدين والوطن. وخلاصة الأمر رسالتنا في بريد رئيس الوزراء المرتقب ألاّ يكبل نفسه بقيود الجهوية والمناطقية التي أوصلتنا ما نحن فيه من واقع مرير، لذا ليكن المعيار الرجل المناسب في المكان المناس. أي: وخير من (عينت) القوي الأمين.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الخميس ٢٠٢٥/٢/٢٠