القطينة بعد رحلة عذاب تدخل اليوم (ضل) الوطن عزيزة مكرمة، بعد أن (قدل) فيها تمساح بحر أبيض (وعرد) منها (ورل) حميدتي. ليكتمل هلال فرح السودان بفك الحصار عن عروس الرمال (الأُبيض) بوصول صياد النجوم لها في عز النهار. وللمدينتين أهمية قصوى بالنسبة لباقي معركة الكرامة. القطينة تعتبر البوابة الجنوبية للعاصمة، كلنا نعلم بأن المرتزقة انحصروا في جنوب العاصمة، ومن القطينة يمكن تطبيق شرك (أم زريدو) عليهم بكل سهولة. إضافة لذلك بث الطمأنينة في الضفة الشرقية عامة لولاية النيل الأبيض، وجزء كبير للضفة الغربية، وكذلك غرب وشمال غرب ولاية الجزيرة. أما الأُبيض بكل تأكيد سوف تكون مركز قيادة متقدم لتحرير بقية كردفان الكبرى وولايات دارفور المغتصبة، وتزداد أهميتها العسكرية في وجود مطارها الحربي. إذن اليوم فرحة السودان غير. عليه سوف يكون هناك تغيّر في الموقف العملياتي في مُقبل الأيام بناءً على عودة المدينتين. وخلاصة الأمر نناشد الشعب بشكر الله؛ لأن هناك وعد رباني (ولئن شكرتم لأزيدنكم)، فإذا رغب الشارع في الزيادة من نِعم الانتصارات، بعودة (القرى والحضر) من أسر المرتزقة، فعليه بسلاح الدعاء، فإن سهام الليل لا تطيش.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٢/٢٤
