رأي ومقالات

جزاء سنمار

في دولة (٥٦) المفترى عليها أعطت المسيرية ولاية غرب كردفان، بل ضغطت على قبيلة الحمر الرافضين لتبعية تلك الولاية وقتها. وفي دولة العطاوة المرتقبة التي حمل المسيرية السلاح من أجل قيامها، وظل الحمر مع دولة (٥٦)، قلبت دولة العطاوة ظهر المجن للمسيرية تمامًا حيث أثار عبد الرحيم دقسو غضب المسيرية بتوقيعه على الدستور الجديد في نيروبي، والذي ينص على دمج ولايتي: جنوب وغرب كردفان في إقليم موحد يُسمى (إقليم جنوب كردفان/جبال النوبة). وفي رد فعلٍ سريعٍ جمع ناظر المسيرية – من أبرز داعمي المليشيا – عدد (٢٣) من زعماء القبيلة، وأرسلوا رسالة إلى عبد الرحيم دقسو طالبوا فيها بأن تكون ولاية غرب كردفان، إقليمًا منفصلًا عن دارفور وكردفان (خالصة للمسيرية). وبناءً عليه نرى بأن العملية (انبشقت) بينهما، فقد طفح كيل الرزيقات أكثر من اللازم، وهذا الأمر له ما بعده، وربما نرى ما جرى نهار الأمس في شارع السينما بمدينة نيالا من إشتباكات عنيفة بينهما لهو بداية العطر (المنشم). وخلاصة الأمر سبق وأن ناشدنا المسيرية بأنكم قبيلة حدودية، وفرسان القبيلة أولى بحماية العِرض والمال من هجمات الدينكا، أما الدفع بهم في محرقة آل دقسو بدافع حميّة الجاهلية فهو الخسران المبين. الآن ليت المكافأة كانت (عطية مزين) من المشاركة في الحرب ضد دولة (٥٦)، بل كانت جزاء سنمار.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الجمعة ٢٠٢٥/٣/٧