هي ليست مباراة كرة قدم نصفق فيها للعبة الحلوة والهدف الملعوب ونفرح فيها حال الفوز ، ثم في حال الهزيمة نغضب ونشتم اللاعبين والمدرب ورئاسة النادي ونقفل التلفزيون!
هي حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، ثم هي حرب مع هَمَج رِعاع لا يرعون حُرمة، ولا يرحمون ضعفاً ولا شَيْبَة، ولا يرقبون في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّة.
وأخلاقهم هذه وطِباعهم وجرائمهم هي أكبر مُوجبات هلاكهم وهزائمهم التي كانت من قبل والتي لا نشك لحظة أنها ستكون من بعد.
هؤلاء الأغبياء تتسع عليهم في كل يوم دائرة أعدائهم المؤمنين بحتمية كسر شوكة عصاباتهم وقطع دابرها.
وهم في كل يوم يعلنونها صريحة _ بالفعل لا بالقول_ أن حربهم على الجميع … ما فعلوه في الجنينة فعلوه في الجزيرة وفي الخرطوم وسنار ويفعلونه الآن في كردفان …
وكما هُزموا من قبل بالجيش وبالمستنفرين وبدعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب وخرجوا صاغرين مُخلِّفين جثث رفاقهم في الشوارع ، سيُهزمون …
عمر الحبر

