رأي ومقالات

عمسيب: صديقي النهري

كثيرًا ما يُقال عن شخصٍ ما إنه “عنده مصالح” وكأنها تهمة أو سُبّة، مع أن السعي وراء المصالح هو جوهر السياسة.

السياسي، بطبيعته، يتحرك لحماية مصالحه، يسعى لتحقيق مصالح جماعته، ويتحالف من أجلها. هذا ليس عيبًا ولا خيانة، بل من البديهيات التي تُعرّف العمل السياسي.
السياسي ليس مطالبًا بقول الحقيقة المجردة متجاهلًا عواقبها على مصالحه أو مصالح من يمثلهم. من يفعل ذلك إما أحمق أو جاهل… أو كليهما.

حتى نحن حين نتحدث عن الانفصال، فإننا نفعل ذلك لأنه — من منظورنا — يحقق مصلحة المجتمعات التي ننتمي إليها، وبالتالي مصلحتنا الشخصية ضمن هذا الإطار.

الأساس هو المصلحة. لا تسمح لجوقة من الحمقى والمزايدين أن يبتزوك أخلاقيًا، فيتحكموا في أفعالك وردودك ويجرّوك بعيدًا عن ما تراه نافعًا.
#السودان

عبد الرحمن عمسيب