أهازيج الفرح

تعلمنا بأن أهازيج الفرح في الشارع السوداني تكون مربوطة بمواسم معينة مثل: الحصاد والأعياد… إلخ. ولكن أن تكون ما بين ساحات الوغى وقعقعة السلاح فهذا لعمري لم نسمع به في آبائنا الأولين.. اللهم إلا عند أهلي (الحمر). قبل فترة وهم يدافعون عن الدين والأرض والعرض تقول أهزوجتهم: (كان داير البل تعال لدار حمر). صحيح فقدت حمر النهود في عز النهار بخيانة من بعض ضعاف النفوس.. وقد أثبتت الأيام بأنهم أسرع القبائل إفاقة من صدمة. في بحر هذا الأسبوع كانت الخوي عروس (البل). تكبدت مرتزقة عربان الشتات خسائر، تمثلت في (٨٠٠) فطيس، وعدد (١٢٣) عربة قتالية ما بين استلام وتدمير. معركة الخوي تعتبر نقطة فارقة في سير متحركات الصياد في كردفان ودارفور، وهي آخر حشد كبير للمرتزقة في تقديرنا. إذن نحن الآن أمام واقع جديد فرض نفسه بقوة. وأكاد أجزم ما بعد الخوي، بأنّ تسابق المدن للدخول في ضل الوطن أسرع من تساقط أوراق الخريف في عز الشتاء. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الجيش قد أقسم بتطهير البلاد من المرتزقة، وعمّا قريب سوف يبر بقسمه. لتعانق أم دافوق بورسودان. لتكسو علامات الحزن وقتها سفلة المجتمع (حمدكة ودقيركو… إلخ).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٥/١٥