هل النوم تحت أشعة «الواي فاي» ضار؟ أطباء يجيبون عن السؤال المحير

تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إشارات «الواي فاي» تؤثر سلبًا على صحة الإنسان خاصة أثناء النوم، وما إذا كان إيقاف جهاز الراوتر ليلاً يمكن أن يساهم في تحسين جودة النوم أو الوقاية من أضرار صحية محتملة.
في تقرير نشرته صحيفة «Hindustan Times» الهندية، تناول عدد من الأطباء والمتخصصين هذه المسألة من منظور علمي.
وأكدوا أن إشارات الراوتر تُصنف ضمن فئة «الإشعاعات غير المؤينة»، والتي لا تُعد ضارة بصحة الإنسان وفقًا للمعايير العلمية المتعارف عليها.. فما هي المخاطر المحتملة؟
وأوضح التقرير أن أجهزة الراوتر تبث موجات بترددات منخفضة (2.4 أو 5 جيجاهرتز)، ولا يوجد دليل علمي قاطع على أنها تُحدث تغيرات بيولوجية في الجسم عند التعرض لها ضمن المعدلات اليومية الطبيعية.
الدكتور هيران ريدي، استشاري الطب الباطني والعناية المركزة في مستشفى «جلين إيجلز»، أشار إلى أن معظم الأشخاص لن يشعروا بأي تحسن صحي ملموس عند إيقاف الراوتر أثناء الليل، لكنه أقر بأن بعض الأفراد الذين يُصنفون أنفسهم بأنهم «حساسون للمجالات الكهرومغناطيسية» قد يلاحظون تحسنًا في أعراض مثل الصداع أو اضطرابات النوم، رغم أن ذلك لا يستند إلى أدلة علمية حاسمة.
أما الدكتور سودير كومار، استشاري طب الأعصاب في مستشفيات «أبولو»، فقد نفى وجود علاقة مثبتة بين إشعاعات الراوتر ومستويات هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، مشيرًا إلى أن العامل الأكثر تأثيرًا على اضطرابات النوم هو الضوء الأزرق الصادر عن شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وليس إشارات الإنترنت اللاسلكي.
وخلص التقرير إلى أن إيقاف جهاز الراوتر ليلاً لا يُحدث فرقًا صحيًا مباشرًا من الناحية العلمية، لكن تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية في المساء قد يسهم في تحسين جودة النوم بشكل غير مباشر، عبر تقليل التعرض للضوء الأزرق الذي يؤثر سلبًا على دورة النوم الطبيعية.
المصري اليوم