رأي ومقالات

ما الذي يجبر مواطن بكل قواه العقلية أن يتخذ موقفا ضد بلده بهذا الشكل المخزي والقبيح؟

الدول تتحارب وتتصالح. ولكن الخونة الذين يخونون أوطانهم لمصلحة الدولة الأخرى سيظلون مجرد خونة بالنسبة لكل الأطراف.

الإمارات اليوم تعتدي على السودان بدعم حرب المليشيات لتدميره، ولكن في النهاية الدول ستبقى. السودان سيأخذ حقه كاملا، عدوانا وتعويضا، وستنتهي حينها الحرب.

والخونة الذين وقفوا ضد بلدهم سيكونون مجرد ضحايا. هم لن يصبحوا إماراتيين أبدا، ولو مكثوا فيها مائة سنة، ولن يمنحوا الجواز الإماراتي مثلا. وفي النهاية ستعود الدول لتتعامل فيما بينها كدول، ولا مكان للخونة عند الطرفين.

فما الذي يجبر مواطن بكل قواه العقلية أن يتخذ موقفا ضد بلده بهذا الشكل المخزي والقبيح؟ موقف يجعلهم يندمون لبقية حياتهم؟

لابد أنهم مجرد أدوات رخيصة لا يمكنها أن تفكر فيما هو أبعد من المصلحة اللحظية.

حليم عباس