ضياء الدين بلال

(لقو فيكم رخوة)!

[JUSTIFY]
(لقو فيكم رخوة)!

وزير البيئة السيد/ حسن عبدالقادر هلال، قدم اعترافاً مجانياً أمام الرأي العام، وقال إن السودان أصبح مكبّاً للنفايات الإلكترونية!.
والأخطر من ذلك الاعتراف، قول هيئة المواصفات في ذات الورشة، إن هناك جهات عليا، تضغط من أجل إدخال هذه النفايات المضرة بالإنسان والحيوان والأرض!.
سيد هلال:
كان الأولى أن تحدِّثنا عن ما فعلته وزارتك المصون، حتى لا يتحول السودان لمكبِّ نفايات، لا أن تجود علينا بهذه المعلومة المفزعة، كأنك شاهد عيان، وليس متخذ قرار!
السيد مدير المواصفات:
لا يمكن لأي جهة عليا أو دنيا، أن تتجرأ بالضغط عليكم، لإدخال ما يضر الإنسان والحيوان، ويفاقم السرطان، إلا إذا وجدت فيكم “رخوة أو فزرة”!
ما تقولانه أصل الذنب لا مبرراته!

“الساسة” في مستشفى القابلات!
بعد الاجتهاد والتأمل، لم أستطع أن أصل لفهم معنى التصريح المنسوب لحزب المؤتمر الشعبي: (لن نشارك في الانتخابات، إلا إذا تأكدنا من الحمْل وسمَّينا المولود)!.
ربما أكثر جهة قادرة على الشرح والإفهام، هي مستشفى القابلات بأم درمان، لا مفوضية الانتخابات، أو أي جهة أخرى!.

راغب وغير قادر!
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة، استطاع بمعاناة كبيرة، أن يسلم ملف ترشحه إلى رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي.
وبمعاناة أكبر تمكن من مخاطبة مواطنيه بعد 22 شهراً من الغياب والصمت، بثلاث جمل فقط: (جئت لأسلم عليك هنا، وأسلمك ملف الترشح رسمياً، بحسب المادة 74 من الدستور، والمادة 32 من القانون العضوي لقانون الانتخابات)!.
رئيس عاجز عن الحكم في الحاضر، ويسعى لاحتكار المستقبل!!.

(خراب مالطا)!
أخبار موسى هلال تصدر من دارفور، وتنفى في الخرطوم!
ما تحمله الأخبار ينذر بالمثير الخطر؛ السيسي يحذر من عودة الأوضاع في دارفور إلى المربع الأول!.
ما يزعجني أن ردود الأفعال الصادرة من الخرطوم، أقل مما هو متوقع، وأدنى من مستوى المطلوب!.
الخرطوم تعودت على بطء الاستجابة لصافرات الإنذار!.
الخرطوم تتعامل مع الأخطار بعد وقوعها، بمعنى أدق بعد وقوع الفأس على الرأس!.
كل ما تفعله استخدام مكمدات سياسية وإعلامية، وترك الجرح للهواء، لتُبرئه أشعة الشمس!.

تعليق ساخر!
بطريقته الساخرة واختزاله المحكم، علّق الصديق الدكتور عبدالمطلب صديق، مدير تحرير صحيفة (الشرق) القطرية، على موضوع اعتداء المذيع بتلفزيون السودان على مدير القناة القومية، الذي نشرته بصفحتي على الفيسبوك قائلاً:
(الآن يمكننا القول: لا حاجة لأحد في التلفزيون نفسه، لأن الغرض من المؤسسات الإعلامية، هو حماية المجتمع من مثل هذه الأفعال)!.

رسالة شبه خاصة!
إلى الصحفي/ عزمي عبدالرازق، بالزميلة (اليوم التالي)
قليلة هي المرات التي التقينا فيها، أعرفك -على المستوى الشخصي- من على البعد القريب، ولكنني شديد الإعجاب بكل إبداعاتك الصحافية، ومفتون بأسلوبك الرفيع في كتابة القصة القصيرة!.
حزنت جداً لخروجك من دنيا الصحافة السودانية، إلى عوالم الاغتراب.
حزنت وأنت ترحل عن بلاد، لا توفر للمساء قصيدة أبداً ولا ترعى سنابل!.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني