كذبة المعبد ، كيف استطاعت حركة مناوي التغطية على فضيحة تضارب المصالح
سربت حركة مناوي خبراً مضللاً واختلقت قصة من خيالها عن أن نور الدائم طه كان مقيماً في إسرائيل وعمل حارساً شخصيا لمعبد، هذا الخبر المصنوع في دوائر استخبارات الحركة كان طعماً ابتلعه بعض الصحفيين لإشغال الرأي العام بخبر كاذب، ومن ثم الضغط على رئيس الوزراء والبرهان من أجل تعيين نور الدائم طه في الوزارة بحجة أن الادعاء الذي أطلقه الصحفيون غير صحيح..
استطاعت حركة مناوي التغطية على الفضيحة الأكبر والقضية الجوهرية في عملية الفحص الأمني للمرشح نور الدائم، وهي قضية تضارب المصالح في قطاع التعدين، فنور الدائم يعمل في قطاع التعدين وهو شريك في عدد من الشركات ويعمل مع شقيقه مجدي في التنقيب عن الذهب وتصديره. فقضية مثل تضارب المصالح تطيح بأي مرشح من أي منصب دون الحاجة للنظر لمؤهلاته وتاريخه..
ولأن حركة مناوي تعرف ذلك، قامت بعملية تضليل كبيرة وألهت السودانيين والحكومة بقضية فارغة كقضية العيش والعمل في معبد يهودي بإسرائيل، ومن ثم قامت بنفيها بسهولة.استطاعت حركة مناوي أن تفرض شروطها على الدولة وأن تفرض أشخاصها كمسؤولين ووزراء، ضاربة بإجراءات الفحص الأمني عرض الحائط، وكما قال مناوي بنوع من التكبر والعنجهية بأن لا أحد قادر على رفض مرشحيهم وإن سرقوا ونهبوا وتضاربت مصالحهم..
نجح مناوي في ابتزاز الدولة لأن هناك رئيس وزراء ضعيف ورئيس مجلس سيادة أضعف منه،أهان الدولة وأذلها. لمناوي الحق في أن يستولى على معادن السودان وأن يفرض منسوبي حركته على الوزارات وأن يتاجروا ويستثمروا فيها في نفس الوقت، فهو الآمر الناهي في مستقبل هذه البلاد.
حسبو البيلي
#السودان
