الناس مرقت دول الجوار و انبهرت بالبنى التحتية و التطور هناك
والناس بقت تقول ليه بلدنا ما تكون كده ولازم نطور بلدنا ونعمل زيهم وكده
وحقيقة الكلام ككلام أسهل ما يكون
في وزراء كتيرين قبل ما يمسكو المسؤولية كانوا بقولو المفروض يحصل ويحصل ويحصل ولو استثمرنا صح وكلام زي ده
وممكن يجيبو وزير أو مسؤول ويقعد سنين وما يقدر يعمل أي شيء
وأقرب مثال حكومة قحت ووعودهم الكاذبة وكيف كان بصورو للناس انو حل المشكلة الاقتصادية أسهل ما يكون،لكن لمن مسكو الحكم تفاجأوا بما لم يكن في الحسبان
وشوفو يا أخوانا عشان ما أي شريحة تمشي في الناس والسلام
التطور الاقتصادي ده شيء ساهل جدا
لكن لازم من توفير الاستقرار السياسي و الأمني له
وحتى الأمن لن يستقر لو ما حصل استقرار سياسي
الدول المشيتوها دي كلها فيها استقرار سياسي له عشرات السنين
ما زينا في السودان نحن عندنا مليون حزب و مليون حركة مسلحة
و أي زول ما راضي بالتاني
وأي زول شايف نفسو رأس المفروض يحكم هو
فماف استقرار سياسي ونتيجة كده ما حيكون في استقرار اقتصادي و لا أمني و لا مجتمعي
وعدم الاستقرار السياسي شايف عندو سببين :
الأول :
المكر الإقليمي والدولي للسودان
الناس ديل متدخلين في شؤوننا تدخل كبير جدا وشغالين سياسة فرق تسد
وللأسف الناس أغلقت عقولها وبقت أي مشكلة يقوليك وراءه الكيزان
والحقيقة انو المكر ده قبل الكيزان بل قبل استقلال السودان زاتو
الخواجات عملو على زرع الكراهة المجتمعية بين المجتمع
ومظاهر العنصرية ديل غرابة وديل جلابه ليست وليدة الإنقاذ بينما هي من قديم و في أيدي خفية خارجية شغالة في الموضوع ده وكذلك انفصال الجنوب
يالا ده كلو الناس بتجي ترميهو في الإنقاذ
وتتناسى جذور الإشكالية الحقيقية
والحقيقة تقال من منظوري الشخصي أن اكثر من سعى لحل هذه الإشكالية من جذورها هي حكومة الإنقاذ
هذا الكلام أقوله بعد دراسة وبحث وتقصي للوقائع والحقائق
الإنقاذ بدأت فعليا في إشراك الجنوب في السلطة والثروة وكذلك دارفور وحتى كان بتم تعين والي من غرب السودان في شرق السودان ومن جنوب السودان في شمالها لإذابة الخلافات القبلية ،وتم تعيين كوادر كبيرة وكثيرة جدا في مناصب مختلفة في الحكومة من الجنوب ودارفور
و بدأت تنمية فعلية في دارفور التي لم يكن فيها سوى ثلاث مدارس ثانوية قبل وصول الإنقاذ وفي فترة وجيزة قامت المدارس بكميات كبيرة في كل مدن دارفور وضواحيها وصار في كل مدينة كبيرة جامعة عريقة بكليات علمية و أدبية مختلفة حتى صار الناس من الخرطوم يأتون الضعين و نيالا وغيرها للدراسة وكانت نيالا ثاني أكبر مدينة اقتصادية بعد الخرطوم
لكن للأسف التمرد الذي قام بدعم صهيو..ني غربي وقتها كان أكبر عائق من حصول تنمية مستدامة في دارفور ورغم ذلك أحدثت الإنقاذ نقلة كبيرة جدا في ولايات دارفور
وسعت بكل الطرق لإرضاء الأطراف المتمردة و حصلت معاهدات واتفاقات أكثر من مرة لكن للأسف كان الطرف الثاني أكثر حرصا على مصلحته الخاصة من المصلحة العامة
وما أشبه ذلك بالجنوب الذي سعت الإنقاذ بكل السبل أن لا ينفصل وقدمت خيرة أبنائها في ذلك،لكن التدخل السافر الغربي فصله،رغم كل التنازلات التي قدمت
الخلاصة من كلامي الفوق ده
انو في عدو خفي شغال يفرق في الناس ويزرع عداوات كل مرة
حسي الدعم السر..يع ده حينتهي وحيقوم ليك مصيبة جديدة
لانو ما دايرك تستقر لا سياسيا و لا أمنيا
وده الحصل أول ما حر..ب الجنوب أوشكت على الانتهاء و أيقن العدو الخارجي بهزيمة جون قرنق أشعل فتيل الأزمة في دارفور في ٢٠٠٣م
شوف الآن حربنا دي رغم انو الكيزان مشو وده بيأكد ليك كلامي انو الكيزان ما هم إلا شماعة فالموضوع ده قبل استقلال السودان
لمن انفصل الجنوب بتذكر سلفاكير مشى دولة الكيان وقابل بيريز وقاليهو علاقتنا ممتدة من ٣٠ سنة تقريبا بيريز قاليهو لالا علاقتا ممتدة من ١٩٥٥م
وده تاريخ أول تمرد في الجنوب
نفس الكلام في تمرد دارفور فقد كانت دولة الكيان أكبر داعم له حتى كانت ملجأ ومستقر لكثير من المتمردين وأتباعهم
فالموضوع أكبر من الكيزان
وأول حل لمواجهة هذا الإشكال الوعي بخطورة التدخل الأجنبي ومعرفة وفهم سياسته دي تماما
السبب الثاني :
داخليا مشكلتنا كبيرة كذلك فكما أسلفت أي زول في المشهد السياسي شايف نفسو رأس وداير يحكم براهو
عشان كده وما تشاؤما لكن بالنظر للواقع حكومة الأمل دي لن تنجح لانو في ناس كمية هم في الحكومة زاتها ما دايرنها تنجح ما دايرين نجاح ينسب لغيرهم فشغالين يدسو المحافير و يعرقلو الشغل
والحل إما الناس دي تقعد تتوافق توافق حقيقي على شخص بعينه وتدعمو دعم كامل و تقدم مصلحة الوطن على كل شيء وده شيء مستبعد من الساسة الشايفهم ديل
ويا إما يجي حاكم عندو قاعدة شعبية وعندو قوة و يبعد كل هؤلاء الساسة و يستفرد بالأمر
أو حنكون في حالة اللا دولة الحاصلة من ٢٠١٨ دي والله المستعان
و ده بطبيعة الحال بعني انو ماف تنمية ماف تطور ماف استقرار إلا شيء نسبي
والحل في الوعي ثم الوعي ثم الوعي
و ده كلو تحليل شخصي مني يقبل الصواب و يقبل الخطأ
مع تحياتي …
مصطفى ميرغني
