القوات المسلحة السودانية كما يقال عنها عرين الأبطال ومصنع الرجال

القوات المسلحة السودانية كما يقال عنها عرين الأبطال ومصنع الرجال
هذه القوات المسلحة السودانية التي ما زالت تخرج للشعب السوداني رجالا بعد رجال هم من خيرة الرجال شجاعة وبسالة و إقداما،وهذه الحر..ب خير شاهد على ذلك.
ومن هؤلاء الأبطال عمنا الفريق ركن الأستاذ الدكتور بجامعة كرري و غيرها من الجامعات المحلية و الخارجية،والذي تولى مناصب قيادية بالجيش كثيرة منها قيادة فرقة الجيش بكادقلي ثم قيادة الهجانة بالأبيض

هو عمنا أحمد شيخ طويل،هذا الرجل المبارك هو جارنا بالحي،وقد عرفناه من قرب،فهو مع كل ما قلت عنه فهو رجل في غاية التواضع،ويعاملنا بتقدير كبير جدا،رغم أننا في أعمار أبنائه،ولا غرابة فالرجل حمامة مسجد كما يقال،لا تكاد تراه إلا في الصف الأول من كل صلاة،كثير الصلاة والتعبد لله عزوجل،وهو رجل محب للدعوة و الخير،وله دور كبير في تيسير الدعوة عندنا بجبرة وله مواقف مشهودة جزاه الله خيرا عليها.

ما ساقني للكلام عنه،أنه في هذه الحر..ب وهو في المعاش أبت نفسه أن يغادر بيته،بجبرة فظل مرابطا به صيانة لبيته الذي سعى عمره كله ليعمره،رغم أن جبرة كانت من أسوأ المناطق في هذه الحر..ب وهجرها أهلها مبكرا جدا،إلا أنه ظل صامدا صابرا وكل مرة يأتيه أفراد الميليشيا ويردهم ردا جميلا، حتى جاءه مرة اثنان مسلحين،فدخلوا البيت عنوة وظلما وبادروا الفريق واقتادوه بغتة ومعه أحد أولاده،وهنا حكايتنا وقصتنا،جاء أحد أبنائه من مكان آخر في البيت مدافعا عن والده وأخيه والأسرة كلها عزل لا سلاح معهم،إلا الإيمان والشجاعة،فبادر سعادة الفريق مقاوما لينتزع السلاح من أحدهما ودخل معه أبناءه في المقاو..مة،التي استمرت قريب من ساعتين دفاعا عن العرض و المال،أصيب فيها سعادة الفريق بطلقة في صدره و ثلاث طعنات وكذلك أصيب أبناؤه عدة إصابات،وما كان من أفراد الميليشيا إلا أن لا ذوا بالفرار و كان الفريق مثخنا بجراحاته،وكانت عناية الله حاضرة بإسعافه ثم سفره لخارج السودان لتلقي العلاجات،فقد كانت الإصابات بالغة.

هذه واحدة من مئات إن لم يكن من آلاف قصص هذه الحر..ب التي تمثلت فيها شجاعة وبسالة الإنسان السوداني.
اللهم أتمم علينا نصرك وفضلك

مصطفى ميرغني

Exit mobile version