الحبل الرابط بين أوكرانيا والسودان

الحبل الرابط بين أوكرانيا والسودان:
لو نجح ترمب في إقناع زيلينسكي وأصدقائه الأوربيين بقبول سلام يفسره أعداء روسيا بانه نصر لها علي حساب أوكرانيا، سيطمع ترمب في الفوز بجائزة نوبل للسلام. عندها سيشهر سيفه في وجه جميع أطراف الحرب في السودان لفرض تسوية سلمية تحسن فرص فوزه بالجائزة ولتعزيز صورته كصانع سلام تاريخ.

من الصعب التكهن بتفاصيل هكذا تسوية محتملة. ولكن من وجهة نظرنا كداعمين لسيادة الدولة السودانية فان أكثر السيناريوهات تفاؤلا سيكون نوع من الخروج الآمن الذي يحفظ للجنجويد وحلفائهم ماء وجه ولكنه يضمن خروجهم بلا عودة من المشهد. أما أسوأ السيناريوهات فيكون في شكل تسوية تساوي بين الدولة والحلف الجنجويدي وتعطي كل طرف منهما نصف أرطال لحم السودان.

أما لو نجح زيلينسكي وأصدقائه في رفض ما في جعبة ترمب، فسيقول لهم ترمب اذهبو بعد ده حاربو براكم ما عندي شغلة بيكم ما في زول يجي تاني يقول داير قروش أو سلاح أو دعم فني. ده طرفي منكم. ثم يشرع في تحسين التبادل الاقتصادي مع روسيا بعد أن يعلن أن بوتين رجل سلام عقلاني.

ومن المعروف أن زيلينسكي وأصدقائه الأوربيين لا يستطيعون الصمود وحدهم في وجه الدب الروسي لفترة طويلة من غير دعم ماما أمريكا. لو تحقق هذا السيناريو يكون تدخل ترمب في الملف السوداني قضية يستحيل التكهن بها بعد أن تطش إحتمالات جائزة نوبل.

معتصم اقرع
معتصم اقرع

Exit mobile version