تعيين المنصوري .. “زوبعة جديدة” يا أستاذ ضياء؟!
– حقيقي يا أستاذ ضياء الدين لما تجي تتعامل مع مواقفنا وحججنا بأدوات القحاطة من تبسيط وتحويل النقاش لحاجة مختلف تماماً وعدم مخاطبة عضم الحجج -دي بتكون مسألة مزعجة وما لطيفة في حقك.
– النقاش حول رفض تعيين المنصوري كوزير وعضو سلطة تشريعية مؤقتة أصلاً ما كان في أي لحظة متعلق بانه “شخصية سودانية تم الانتقاص من وطنيتها عشان عملت في الإمارات أو غيرها”. دة تبسيط مخل وما ظريف، النقاش مع التهاون والعبث بمجرد اقتراح زول زي المنصوري ارتبط بتلاتة قضايا جوهرية ولا واحدة منهم عندها علاقة بسؤال انه مؤهل أكاديمياً ولا مهنياً ولا لأ، ولا لانه كان مجرد “شخص شغال في الامارات او غيرها”، فرئيس الوزراء نفسه كان شغال في دولة اخرى وما اترفض.
– كل النقاش مرتبط في جوهره بسؤال حاسم: انت بتتعامل مع الحرب كعدوان خارجي من سلطة أبوظبي ضد السودان مستهدف وحدته وسيادته واحتلال أرضه، او مجرد تمرد كما يصر البرهان ومن معه عليه لتحجيم الخطاب العمومي واستجابة السودانيين لتبرير مثل خطوات تعيين المنصوري المتهاونة في أفضل الفروض مع تضحيات السودانيين وأمن السودان، واللي هي بمرورها قد تكون فاتحة لخطوات أكبر .. كل تعريف من ديل يا ضياء بيستحضر استجابات مختلفة تماماً حسب تبنيك لياتو تعريف هو السليم. القضايا التلاتة الجوهرية ضد تعيين المنصوري حاوضحها ليك تاني اذا حبيت ترد عليها:
أولاً: أ- نجاح المنصوري في الروابي ارتبط بالأساس -وحسب كلامه هو- بالتسهيلات الحكومية الاماراتية اللقاها من قولة تيت، ودة ارتباط بالتأكيد مستمر لحدي بعد أدائه القسم ولحدي بعد خروجه من الوزارة وقيامه بدوره.
ب- في حاجة اسمها المصالح الصلبة والمصالح المؤقتة، علاقة المنصوري مع الحكومة الاماراتية والتسهيلات التمويليّة والمعاملات التفضيلية اللقاها على مدى عقود، بل السماح ليو بالعمل في قطاع مصنف في الامارات استراتيجي وجزء من “أمنها القومي” دة كله بوضح لأي زول عنده عيون ومهموم بالأمن القومي السوداني انه مصالحه الصلبة مع دولة العدوان، ولو قعد من هنا للسنة الجاية يقول “نحن ندعم الجيش في معركة الكرامة” وهو مدنقر في الواطة زي الخجلان منها.
جـ- يا ضياء الجزائر دي بلد ما بتتعرض لي حرب عدوان مباشرة من سلطة ابوظبي، هل انت ولا اي زول بشاركك موقفك بتخيل انه المنصوري لو كان بكرة حيقلب حقول وثروة الجزائر الحيوانية قمحاً ومسالخاً وتمني وقيمة مُضافة حتقبل مؤسسات الأمن القومي الجزائري مجرد نقاش تعيينه ولو مدير عام في وزارة؟ خلي وزير بصلاحيات تشريعية؟ انا جبت ليك الجزائر عشان ما نمشي نجيب مثال من امريكا وروسيا والصين واوروبا .. الجزائر أو اي من دول الخليج البينها تنافس امني واقتصادي؛ هل حاجة زي دي بتحصل عندهم! ياخ اسي الامارات دي لو كان النموذج معكوس هل بتقبل تدخل المنصوري ابوظبي لو شغال ٣٠ سنة في السودان في قطاع حيوي يعتبر امن قومي في السودان وشغال حياته كلها بتسهيلات حكومية ومصالحه الاقتصادية كلها قاعدة فيها لسة … خلي تعينه في مجلسها التشريعي ومجلسها التنفيذي؟!
ليه بترضو لينا ولو مجرد شبهة الهوان والعبث والدونية يا جماعة في حرب عادلة بندافع فيها عن سيادة البلد ووحدتها اسمها “حرب الكرامة”!!
وين هنا كلام عن رفضه لمجرد “اشتغل في دولة تانية” يا ضياء؟! أسي الإصرار دة كله على المنصوري مش في حد ذاته أمر غريب!؟
ثانياً: المنصوري طلع في لقاء صوت وصورة انتقد عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن العطا عشان قال “استعجل” في تصعيده الخطابي ضد سبب نجاحه “الامارات”، دولة العدوان، ولما سألوه عن حرب سلطة ابوظبي ضد السودان قال “ما بعرف سياسة”. بل قعد يدافع عن دولة العدوان، والأدهى قال انه السودانيين مفروض ينسو الحصل ليهم زي ما هيروشيما نست قصف اميركا ليها بالنووي، قال الكلام دة وكانت بعديها بكم شهر اليابان بتحيي طكرى القاء القنبلتين النوويات السنوية، دة زول عاوزنا ننضرب ونغتصب ونقتل ونسكت وننسى .. وبعد دة لاقي ناس بتدافع عن قرار تعيينه وزير بصلاحيات تشريعية!!
ثالثاً: هل المنصوري معترف بقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني في مايو الماضي بتصنيف سلطة ابوظبي “دولة عدوان”؟ ولا قرارات مجلس الأمن والدفاع دي مفروض الناس تتعامل معاها كمقترحات لفظية مش قرارات سيادية؟!!! ياخ أسي بقدر يطلع ينتقد قيام مليشيات أبوظبي بالتأثير على الثروة الحيوانية والسمكية السودانية ونهبها واعادة تصديرها من مطار نيالا عبر الجنوب وكينيا ويوغندا؟!!
شوف يا ضياء، اذا انت متفق مع محاولات البرهان لحصر تعريف الحرب ليس كحرب عدوان اماراتي زي ما حدّد مجلس الأمن والدفاع، الذي يرأسه البرهان للسخرية، وزي ما أكّدت سلطة أبوظبي على انها تسعى لإخضاعنا وتقسيم بلدنا بتصعيدها ومحاولات فرض عقوبات اقتصادية بحصار قطاع الطيران والشحن التجاري، فدة حقك، لكن للاتساق حقه تسحب من خطابك العام اي كلام عن تعرضنا لغزو وعدوان من الخارج، لأنه دة غير مستق، لما تبني خطابك على انه بنتعرض لغزو خارجي وعدوان من دولة بترعى الإرهاب وبتحشد مرتزقة من كل انحاء الدنيا لحصار وتجويع السودانيين في الفاشر واستهداف البنية التحتية، فدة بيطتلب استجابات لحماية الأمني القومي السوداني وتفعيل قوى الدولة الشاملة لمواجهة العدوان دة .. ودة للأسف عكس ما مكتوبك وعكس الإشارات الداخلية والخارجية البرسلها تعيين المنصوري.
وشكراً
#الإمارات_دولة_عدوان
Ahmad Shomokh
