دخلت موسوعة التاريخ بصمودها من أوسع أبوابه. حتى الآن صدت الهجوم رقم (٢٣١) لقوات دولة تأسيس؛ بل لديها الاستعداد لصد مثله وأكثر رغم المآسي التي تعيشها ويندي لها جبين الإنسانية – إن كانت هناك إنسانية من أصله -. هذا الأمر دفع بتنسيقية لجان المقاومة بها أن تُحذّر من مغبة عدم التدخل السريع لفك الحصار عنها، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وأشارت إلى أن المدينة صمدت كثيرًا في وجه الهجمات المسلحة والحصار الخانق منذ عامين، ودفعت أثمانًا باهظةً. وطالبت بضرورة التحرك الفوري لفك الحصار. عليه نزف بشريات الخير بأن بعد العسر يسرا، وما ضاقت إلا لفرج. القوم الآن يتلاومون. السافنا يناشد المعتدين بالانضمام لموسى هلال في مستريحة؛ حفاظًا على أنفسهم من (الفتك والمتك) الذي خيم شبحه عليهم. قنقر التابع للطاهر حجر المشارك في حصار المدينة، يسلم بكامل عتاده للحكومة. مجازر مروعة إرتكبتها الدعم بحق نوبة الحلو وجنوبي (سلفاطير) الهاربين من جحيم الفاشر. ثبات الجيش المحاصَر وتقدمه واستلامه لبعض المواقع بأطراف المدينة من الدعم. وفوق هذا وذاك قُرب وصول (جحافل) الجيش والقوات المساندة له للفاشر بعد كسرها لعظم الدعم في شمال كردفان قبل ثلاثة أيام خلون. وخلاصة الأمر نؤكد وفقًا لحسابات المعطيات المادية بأن فك الحصار مسألة وقت. وربما نبالغ إذا قلنا: (إنها أول مدينة بدارفور تشرق فيها شمس الحرية).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٨/٢٤
