في استشهاد مهند ما بين صلاح احمد ابراهيم وحنان ام نخره

.عندما علم الشاعر صلاح احمد ابراهيم باستشهاد الملازم أول في القوات المسلحة وداعة الله ابراهيم في جنوب السودان ارسل لوالدة الشهيد آبيات ضمنها قصيدته العصماء : نحن والردي والتي يقول مطلعها :
يا زكي العود بالمطرقة الصماء و الفأس تشظي
بنيران لها الف لسان قد تلظي .
ضع علي ضوئك في الناس اصطبارا وماثر .
مثلما ضوع في الأهوال صبرا ال ياسر .
فلئن كنت كما انت عبق فاحترق .
يا منايا حومي حول الحمي واستعرضينا واصطفي.
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي .
الحليم العفو كالانسام روحا وسجايا.
أريحي الوجه والكف افترارا وعطايا .
فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي بضمير ككتاب الله طاهر .
انشبي الاظفار في أكتافه واختطفي
*
وأمان الله يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر …شرفي
تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر .
هذه اجنابنا مكشوفة فليرمي رامي
هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود ((يا حنان ام نخرة))
هذه اضلاعنا مثلومة وهي دوامي .
وعلي النطع الرؤوس
فاستبدي يا فؤوس
وادخلي ابياتنا واحتطبي
واديري يا منايا كؤوسا في كؤوس .
من دمانا واشربي .
إلي أن يقول :
التحيات الزكيات لها نفس زكية
رسمها في القلب كالروض الوسيم
صنعتها من معانيها السنية .
وتبقي منبع النور العظيم.
يا قبور ا في قفر الله حسب الأبدية .
انكم من ذوقها العالي صميم
سنوات عشتموها اينعت.. حفلا بالخير والبر الحقيقي .
ومضيتم وتركتهم أثرا ..نبش اسماعيل في القفر السحيق
يا احبائي ويا نبض عروقي
كنتم القدوة بالحب الوريق.
فاهنأوا وانتم انتم كما نحن علي ذاك الطريق .
الشاعر صلاح احمد ابراهيم شاهد في تلفزيون السودان عبر برنامج في ساحات الفداء الشهيد ملازم اول وداعة الله ابراهيم فتا أسمرا تجسدت فيه كل معاني الفراسة والفداء والقوة والجسارة كان وداعة الله يخطب حشد في تدشين متحركات صيف العبور مطلع تسعينيات القرن العشرين …
يا الله يا صيف العبور
اطرد الخونة اللئام .
خلي عازة تكون عروس
زاهية في مسك الختام
نصرة الحق العزيز
ظاهرة زي بدر التمام
عازة يا ما جوك رجال
رضعوا من شرفك كثير
شالوا من ايديك حسام
شالوا منك عزة النفس الأبية ووثبة الأسد الهمام
عازة لو تستشهد ألوف
تلقي ناس فوق ناس تطوف
ما حا تتفرتق صفوف
بايعت بالموت تمام
وفوقا ارتفعت كفوف
وحدت رب الانام .
الشاعر صلاح احمد ابراهيم شد الرحال من باريس الي الخرطوم لكي يؤدي واجب العزاء في الشهيد وداعة الله ابراهيم يواسي والدة الشهيد
٢.
لكم أن تقارنوا بين الناشطة حنان حسن الشهيرة بحنان ام نخرة كما يسميها الاستاذ الانصرافي .عندما شاهدت حنان هذه صورة البطل الشهيد مهند ابراهيم فضل قارنوا بين الناشطة العميلة حنان وبين انفعال الشاعر الفحل المحسوب علي اليسار والحزب الشيوعي باستشهاد الشهيد وادعة الله ابراهيم .
*
إنه الفرق بين الثري والثريا .الفرق بين أن تكون وطني غيور ساعي لرفعة بلادك وتمجيد الشهداء المدافعين عن الأرض والعرض من أمثال وداعة الله ومهند الذين روا بدمائهم تراب الوطن وأن تكون ناشط سياسيا رخيص الثمن تتعذي بالحرام وما كلك حرام ومشربك حرام تدوس علي قيم الارض والسماء مثل حنان حسن هذه .
شتان بين شاعر الطير المهاجر الذي قال :
بالله يا طير قبل ما تشرب تمر علي بيت صغير من بابه من شباكه بلمع الف نور .
تلقي الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد .
تقيف لديها وتبوس اديها وانقل إليها وافيا ليها وحبي الأكيد .
بين صاحب ديوان غضبة الهبباي وغابة الابنوس وبين امرأة تجردت من عاطفة الأنوثة ورقة حواء السودان ورحمانية الأمومة وهي تتاجر بدماء شباب السودان وهي تقول علي الملا : نحن محتاجين دم عشان نروج وتخدم قضيتنا محتاجين دم –
*
هذه الحنان التي ليس لها من اسمها نصيب لم تفكر في ام الشهيد ولا زوجته ولا أطفاله ولا أصدقاءه امام اكبر مصيبة هي مصيبة الموت ناهيك عن كونه شهيد قدم روحه فدا لوطنه وشعبه وأمته . لقد نظرت ثم بثرت ثم مضت الي التشكيك في الشهيد كما مضي أمية ابن خلف مشككا في القران أن هو الا قول البشر او أن هو سحر يؤثر .لقد اضمرت حنان سؤ النية كما يقول أهل القانون ثم نظرت وقالت لكتاب حصن المسلم أن الشهيد مهند له جواز سفر دبلوماسي والله شئ لا يصدق ولا يخطر علي قلب انسان ولو كان لديه عمي الوان أو قصر في النظر غريب وعجيب … جواز سفر دبلوماسي يحمله شهيد في طريقه الي مصميمة وام قعود وليس الصين التي قطع دراسته الجامعية فيها واختار جيش التحرير وهو لم يزل فوق سن العشرين بقليل ! شهيد طلق الدنيا وترك خلفه كل شي . مهند الذي تاقت نفسه للقاء الله وصدقه الله الوعد .
كتبت هذا باناملها وقامت ببثه في الميديا لتكشف عن حقيقة الكذب الممنهج والافتراء علي الناس الذي يعتبر حكرا وحصرا لدي مجموعات مليشيا ال دقلو قحط تقدم تأسيس .
*
حصن المسلم من اذكار الكتاب والسنة وهو كتاب للادعية النبوية قام بتأليفه الشيخ سعيد ابن علي ابن وهف القحطاني في صفر من العام ١٤٠٩هجرية ويحتوي الكتاب علي اذكار النبي صلي الله عليه وسلم وادعيته الصحيحة في مختلف مجالات الحياة اليومية وكما جاء في وكبيديا الموسوعة الحرة البريطانية .
وهو من أكثر الكتب الإسلامية انتشارا لسهولة أسلوبه والتزامه الصحيح من الأحاديث .
*-
حنان لم تسمع بهذا الفيض مما يدل علي انها لا صلة لها بهذا
الحصن وهو حصن المسلم .هذا الأمر له تفسير واحد أنها وغيرها من مجموعات قحط حاقدون علي الشعب السوداني وجيشه وهم في دوامة من الاتهامات للقوات المسلحة والمجاهدين حسدا من عند أنفسهم وكما قال الشاعر ابو تمام :
إذا أراد الله نشر فضيلة طويت .
أتاح لها لسان حسود .
لولا اشتعال النار فيما جاورت .
ما كان يعرف طيب ريح العود .
وقالوا : أن الحسد داء منصف يعمل في الحاسد أكثر مما يعمل في المحسود.
غفل الناس عن كتاب حصن المسلم ولكن حنان بحسدها المتجسد قد رفعت من ذكر هذا السفر العظيم ((حصن المسلم )) هذا الجواز الإلهي الذي يحمله الشهيد مهند ابراهيم فضل الشهيد العزيز الغالي أيقونة سلاح المدرعات صاحب الابتسامة النيرة والقول السديد فهو لا يتكلم إلا بمعاني الجهاد والثبات والإقبال علي الجنة ورضي الرحمن .الامة السودانية تتابع مهند وهو يصد العدوان ويوصي شعبه بالصبر وبالحق يقول في احدي المرات : نحن مجموعة قليلة نقاتل في مساحة ست عمارات القوة المهاجمة تقدر بكتيبة
زايد لك أن تتخيل كم من التضحيات يقدمها مهند وإخوانه ويقدمها هذا الجيش السوداني العظيم في الفاشر وبابنوسة والدلنج وكاد وقلي .مهند دافع عن المدرعات حتي يئست منها مليشيا التمرد وخاض معارك تحرير الخرطوم حتي تحرير القيادة العامة وصالحة ثم توجه الي كردفان وهناك ارتقي شهيدا كما اشتاق واشتري منه الله نفسه بأن له الجنة التي عرفها الشهداء والمجاهدين لله درهم .
*
في واحدة من نشر الفضائل التي طويت أن يتم تخليد ذكرى الشهيد بقيام كتائب جهادية باسم الشهيد ولكن فيلق البراء ابن مالك اعلن عن قيام لواء باسم الشهيد مهند الفضل وقد تسابق الشباب للانضمام للواء الشهيد مهند الذي صار أيقونة للجهاد والرباط في السودان .

د.حسن محمد صالح

الاحد ٢٤اغسطس
٢٠٢٥م

Exit mobile version