تحقيقات وتقارير

“النووي الإيراني”… تفاهمات محتملة أم إعادة فرض للعقوبات على طهران

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عادوا للبلاد لأول مرة منذ تعليق التعاون معهم بعد هجوم إسرائيل على مواقع نووية إيرانية.

ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن طهران لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بالكامل مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح الوزير أن “المفتشين سيشرفون على تغيير الوقود في محطة بوشهر النووية الإيرانية”.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام غربية عن أربعة دبلوماسيين إن من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الخميس، عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
في هذا السياق، قال الدكتور سعيد شاوردي الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إن إيران ليست لديها مشكلة مع المفتشين الدوليين ولا مع الوكالة نفسها، لأنه ليس لدى طهران ما تخفيه في برنامجها النووي.
وأشار في تصريحات لراديو “سبوتنيك” إلى أن إيران وافقت في الفترة الأخيرة على تفتيش الوكالة لمواقع عسكرية إثباتا لحسن النية، لكن على الرغم من ذلك فإن الوكالة ظلت على مواقفها المناوئة لإيران والموالية لأمريكا وإسرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

من جانبه، قال إبراهيم كابان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الأوروبي، إن دول الترويكا الأوروبية تدرس تفعيل العقوبات كنوع من الضغط على إيران، باعتبار أوروبا ذراعا من أذرع أمريكا في الضغط على طهران.
ولفت إلى أن هذا الضغط نوع من الاستراتيجية الأوروبية الأمريكية لإنهاء الملف النووي، وذلك استغلالا للتراجع الذي اتسم به موقف إيران في المرحلة الأخيرة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية.

وكالة سبوتنيك