على الرغم من الدور القذر الذي قامت وتقوم به مليشيا عيال دقلو الإرهابية المجرمة في الحرب على بلادنا، وعلى الرغم من تماديها فى الأتيان بما لم يأتِ به الأوائل من وحشيةٍ وتجاوزٍ لكل الأعراف المرعية في الحروب، وعلى الرغم من سقوط قناع القضية المزعومة التي تزعم أنها تدافع عنها، ووقوفها عارية حتى من ورقة التوت التي كانت تغطى بها عورتها، إلا أن ما يعرف بالمجتمع الدولي لا يزال ينظر إليها وكأنها طرف مكافئ لجيشنا الوطني الذي فوضه الشعب تفويضاً شاملاً لدحر المليشيا وأتبع الشعب القول بالعمل فانخرط في صفوف المقاومة الشعبية، وقام سُراته بإعداد المخيمات للنازحين من مناطق سيطرة مليشيا عيال دقلو.
المليشيا ذاتها وبكل قبيح صفاتها وفظاعة أفعالها بدت الاَن تستحق الشفقة، وقد استنفدت أغراضها بعد قيامها بالدور القذر المرسوم لها، وبدأت ملامح المخطط الآثم لتفريغ دارفور من أهلها، وصولاً إلى تمزيق الدولة في السودان، وتفكيك جيشها بعد انهاكه في الحرب، ليخلو لهم الجو فيبيضوا ويصفروا،وأنَّىٰ لهم ذلك !!
تبدو دويلة الشر نفسها وقد انكشفت سوأتها أمام العالم أجمع وهي تتململ الآن تحت وطأة الاحتجاجات التي عمت مدن العالم التي نددت بدورها الشائن والمفضوح في إمداد مليشيا عيال دقلو بالسلاح والعتاد والمؤن والمال والمرتزقة رغم تستُر الإدارة الأمريكية عليها، وذلك إمعانا في توريطها في الحرب بالوكالة، ودقّ اسفين الكراهية بينها وبين شعبنا الأبي الكريم، بدا لدويلةmbz أن الأمر أكبر منها فالحرب على السودان ليست حرب مليشيا عيال دقلو لجلب الديمقراطية ومحاربة دولة 56 والkeyزان والفِيلول !! وكذلك هي ليست حرب عيال زايد لحماية استثماراتهم في السودان أو حيازة أراضي الفشقة الخصبة لاستصلاحها، أو حيازة الموانئ على السواحل السودانية على البحر الأحمر، أو أستئصال الاسلام والاسلاميين!! فكل هذا (تطلعات) دويلة mbz حتى لا نقول أطماعها هي ما يمكن التفاوض عليه مع الحكومة السودانية الشرعية، وقد سبق لهم التجربة في هذا الشأن، ولكن!! بالحرب فان دويلة mbz لن تنال شبراً واحداً من تراب بلادنا حتى يفنى أبناء السودان عن آخرهم، ولن تربط لها باخرة واحدة في أي ميناء على سواحل بلادنا إلا برضىٰ الشعب السوداني صاحب القرار، ولن تستطيع محو الإسلام من قلوب أهل السودان، ولن تنفعها دعاية القنوات المملوكة لها ظاهرياً والتي يسيطر عليها الصهاينة أو العملاء المتصهينين فعلياً، ولن تجيرها ماما أمريكا من غضب الشعب العربي أين ما وَلَّت وجهها الملئ بالدمامل والقيح والصديد والذي لن تستره مساحيق التجميل أو الظهور بثوب الحمل الوديع وهي في حقيقة أمرها ضبعٌ قمئ الخلقة، وضيع الاخلاق، وسيلقيها سادتها خارج البيت، بمجرد أن ينقضي دورها المقيت.
من يريد أن يعرف ما يُراد لبلادنا عامةً ولدارفور خاصةً فليقرأ كتب التأريخ القريب والبعيد.
(التأريخ مهم لأنه يخترق الذاكرة ويُحييها، ويُشكل الافتراضات المسلم بها) كما يقول البروفسير محمود ممدانى أستاذ علم الانسان والعلوم السياسية والدراسات الأفريقية فى الجامعات الأمريكية والخبير بالشأن السوداني بصفة عامة وبدارفور بصفة خاصة.
هل يعرف أشاوذ مليشيا عيال دقلو القراءة؟؟ و معظمهم بالكاد يفكون الخط!!
هل يعرف عيال زايد تاريخ السودان؟؟ وعمر دولتهم أصغر من عمر أى شجرة سودانية!!
هذه دعوة لاستقراء التاريخ وقراءة الواقع على ضوء ذلك لمعرفة ماذا يراد لبلادنا ولشعبنا !!
إنها حرب عالمية تُغير جلدها وأدواتها في كل مرة ولكن هدفها ثابت وهو تمزيق السودان إلى دويلات، تمهيداً لنهب كل ثرواته، وإفقار شعبه ثم تهجيره وإحلال أوباش الشتات مكانه، ببساطة.
خاب فألهم، وطاش سهمهم، والله قاهر فوقهم .
محجوب فضل بدري
