رأي ومقالات

نزار العقيلي: (كلام عجيب يا دبيب)

١٥ سنة هي مدة خدمتي العسكرية في السودان بداية من مدرسة الاستخبارات القديمة و بعدها مباحث بحري و بعدها تأمين وزارة الداخلية و بعدها غرفة عمليات دارفور و بعدها تتفيذي الشؤون المالية و بعدها تتفيذي فوائد ما بعد الخدمة و بعدها تتفيذي هيئة المباحث و الامن و بعدها سجون السودان بمختلف سجونها و بعدها التدخل السريع و بعدها المرور السريع و بعدها إعلام المرور و بعدها أمن الطرق القومية و بعدها مباحث المرور و بعدها قدمت استقالتي و اغتربت لدول الخليج عشان اكون اول سوداني يعمل في الأمن الجنائي و بي كده بيصبح اجمالي خدمتي العسكرية و الامنية داخليا و خارجياً ٢٨ سنة.

بعد ده كلوووو هل تتخيلوا انو ما كنت بعرف مدراء مكاتب الرئيس البشير و لا حتى رؤساء الاركان و لو ما المرحوم الفريق عصمت جانا وزير للداخلية ما كنت ح اعرفو و حاليا ما بعرف مدراء مكاتب البرهان و لا الكباشي و لا العطا و لا حتى صبير او مفضل .

من الغريب جداً إنو تطلع واحدة من مومسات فريق مرر و شغالة بترسم حنة و تتكلم كلام العارفين عن مدراء مكاتب القيادات العسكرية العليا للجيش او حتى للسيادي و ما فضل ليها إلا تتكلم عن تفاصيل حياتهم الشخصية و ممكن تطلع واحدة زيها كده بعد يومين تكلمنا عن البرهان بيحب سلطة الاسود الحمراء اكتر من البيضاء ، في شنو يا جيش ؟؟ معقولة ياااخ ؟؟ البيحصل ده شئ مؤسف و شين جداً و السكوت عنو كارثة كبيرة، فاذا في ضابط و لا قائد لامي حولو الطقش ديل قلعوهو الميري ده و خلوهو يتفرغ ليهم بدل المسخرة البنشوفها دي لانو والله احنا ما ناقصين و الجيش ده ما بنرضى فيهو الشينة
نزار العقيلي