حراك السودان الرسمي والدبلوماسي ذات تأثير واثر والا لما تطلب الامر هذا السلوك الغريب

#الكنغو
في السادس عشر من نوفمبر الحالي .شارك السودان في أعمال القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى التي إنعقدت بافعاصمة الكنغولية كينشاسا ، والتي أصدرت بيانها الختامي. وحمل يومها توصية واضحة تدعو إلى إدانة مليشيا الدعم السريع. وقاد وفد السودان عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية.

اليوم وفي مصادفة غريبة او أمس . زار وزير الخارجية الإماراتي الكنغو . وهذا قطعا حق مشروع لا غبار عليه في صلاحيات الدول ومصالحها . غير ان الغريب ان البيان المشترك بين الكنغو والامارات تحدث في فقرة واحدة عن عن العلاقات بين البلدين وفقرة عن الترحيب باتفاق السلام مع حركة 23 مارس الكنغولية _ تتحدر من عرقية التوتسي _ ثم مضى البيان ليتحدث عن (5) فقرات عن السودان حسب الرواية الإماراتية !
2
البيان رغم فقراته المحشورة بغير إختصاص يتعلق بزيارة الضيف او موضوعاته مع المضيف يشير قطعا على إستياء ابو ظبي من بيان قمة البحيرات وهو ما يدفعني للاعتقاد ان جولة المسؤول الاماراتي قد تتوسع لتشمل غالب دولة منطقة البحيرات او المجموعة المشاركة في القمة التاسعة في محاولة لمسح تفاهمات (جابر) ووفده او التأثير عليها رغم ان هذا عمليا غير ممكن إجرائيا . ولذا توقعي ان تنال أنغولا الحصة التالية في برمجة الزيارات الإماراتية .
3
الشاهد في هذا والمستفاد ان حراك السودان الرسمي والدبلوماسي وبصفه القيادي ذات تأثير واثر والا لما تطلب الامر هذا السلوك الغريب في الملاحقة . لكن ولسبب لا اعرفه تبدو الحكومة السودانية ازاء هذه الميزة متكاسلة بشكل غريب . لا اعرف للان لماذ تقل جولات قيادات المجلس السيادي المدنيين والعسكريين لمستويات رئاسية ! ولا داع هنا للحديث عن رئيس الوزراء . اقله انت يمكن ان ترهق خصمك بالتفكير الكثير والمطاردة . ناهيك عن حصولك على ما تيسر من دعم ولو معنويا .. حاجة تحير !

محمد حامد جمعة نوار

Exit mobile version