رأي ومقالات

ازدواجية أردول… صمت مريب حين ترتكب الجرائم

ازدواجية أردول… صمت مريب حين ترتكب الجرائم، وصوت مرتفع حين تتوفر الرواية الموافقة لهواه .
• القيادي في الكتلة الديمقراطية ومدير شركة الموارد المعدنية السابق، ومدير ديب ميتالز، والرئيس الحزبي الذي لا يكاد أحد يتذكر اسم حزبه، يواصل الغياب التام عن أي موقف أخلاقي تجاه ما يتعرض له إنسان جبال النوبة من جرائم وحشية على يد مليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية–الحلو.
• جرائم موثقة بالصوت والصورة من مرتكبيها أنفسهم … ومع ذلك، يختار الصمت، صمتاً ثقيلاً غريباً، لا يفسره إلا من يعرف دهاليز حسابات الربح والخسارة السياسية.
• لكن المدهش أن هذا الصمت لا يستمر طويلاً عندما يتعلق الأمر بالجيش، فعند أول إشارة لرواية غير مؤكدة أو حادثة لم تثبت بعد، تجد أردول على القنوات الدولية ومنصاته في الميديا ، نافخاً ريشه، يندد ويصرخ ويقدم نفسه كصوت ” الحقيقة ” ، رغم أن الحقيقة نفسها غالباً تكون غائبة عن حديثه.
• هذا التناقض الفج يكشف نمطاً واضحاً في مواقفه:
غض الطرف عن جرائم موثقة ومرئية، والتقاط أي تهمة غير مثبتة ضد الجيش لتوظيفها سياسياً.
• أردول، كما يبدو، لا يتعامل مع الدولة بوصفها مسؤولية وطنية، بل بوصفها فرصة للمصالح الضيقة، مستثمراً خطاب المظلمومية الذي على عنه الزمن وخطاب صمود والمليشيا لتغذية ازدواجية معايير لا يمكن وصفها إلا بأنها مخلة ومخجلة في وقت يتحد فيه السودانيين لمواجهة عدو ارهابي يريد ارضهم وعرضهم ومالهم .