حميدتي يمكيج الخنزير جنا الشيطان:
أعلن حميدتي هدنة إنسانية كاملة لمدة ثلاثة أشهر وتسهيل العمل الإنساني ومحاسبة أي جنجويدي متورط في انتهاكات ضد المدنيين.
إن إعلان الجنجويد هدنة إنسانية لا يعني أنهم تحولوا فجأة إلى طرف عقلاني ومتحضر يهتم بسلامة المدنيين، لأننا لا نزال نتذكر مجازر الفاشر والجنينة وود النورة والسريحة والهلالية.
هذا التنازل الأخير من الجنجويد ليس إلا مقياسًا للضغط السياسي والدبلوماسي والإعلامي العالمي الهائل الذي تعرض له الجنجويد وحلفاؤهم بعد أحداث الفاشر.
إن لطافة الجنجويد المفاجئة ما هي إلا محاولة لتجميل صورة الضبع القبيح جنا الشيطان لكن هذه الحركات لن لن تجدي نفعًا. سيظل الخنزير خنزيرًا، وسيزداد قبحًا يومًا بعد يوم مهما زاد من كثافة أحمر شفايف قدومو، لأن ذلك متأصل في جيناته.
فمنذ احتلال الجنجويد للجزيرة كررت هذه الصفحة أن كعب أخيل المشروع الجنجويدي هو أن أي إنتصار عسكري تعقبه هزيمة سياسية ودبلوماسية أكبر من أي مكاسب عسكرية مؤقتة لذا فقد صنفنا إنتصارات الجنجويد العسكرية بانها نصر بيروسي يكلف صاحبه أكثر مما يكسب فضحكت أم قرون طويلة اللسان سخرية منا ولا أدري إن كان تضحك ألان.
